فيديو / صحيفة اليوم

التسويق الشاب والمؤسسات المسنة


قليلة هي الصناعات التقليدية التي لم تضطر إلى عمل تحولات رقمية لمواكبة التحولات في نمط الحياة للمستهلكين، بهدف البقاء أولاً قبل المنافسة في عصر استحوذت في شركات التقنية والهواتف الذكية على حصص مهمة من عدة صناعات، ليس آخرها صناعة الساعات التي ظلت شهرتها عبر قرون من الزمن حكراً على الصانع السويسري. وإن اشتهرت الساعات السويسرية بالطراز الكلاسكي القديم المحتفظ بأصالته، فإن منافسة ساعة أبل أو سامسونغ تطلب ثورة ليس بخصوص شكل وخصائص المنتج بل بطريقة تسويقه.
في العام قبل الماضي، قدّر تقرير الساعات السنوي لمورجان ستانلي، الذي يقدر إيرادات أفضل 50 علامة تجارية للساعات في سويسرا من حيث الحجم والمبيعات، أن حجم مبيعات شركة تيسو «Tissot» انخفض إلى 750 مليون فرنك سويسري في عام 2022 من 1.02 مليار في عام 2019، بانخفاض بنسبة 25%، لتخرج الشركة من قائمة العشرة الأوائل في صناعة الساعات السويسرية من حيث الإيرادات وخارج ما يسمى بنادي المليارديرات، وهي العلامات التجارية التي تزيد إيراداتها السنوية عن مليار فرنك سويسري «1.1 مليار دولار». «في عام 2022، باعت شركة «Apple» ما يقدر بنحو 40 مليون ساعة، بينما باعت «Tissot»، ما يقدر بنحو 30 ألف ساعة لمس مرتبطة بالطاقة الشمسية.
ولأن الشركة لا تكشف أرقام مبيعاتها وأرباحها، يظل مثل تقرير مورجان ستانلي غير دقيق بالضرورة، لكن الأكيد أن العلامة التجارية التي يعود تأسيسها إلى العام 1853م، زاد حجم البحث عن اسمها في محرك البحث ووصل أكثر من سبعة ملايين مرة في أحد الأشهر وهي زيادة تزيد بنسبة 200% عن معدل البحث الشهري المعتاد، دون حساب سوق الأكبر للشركة.
ليبرز السؤال عن سبب ارتفاع الاهتمام بساعات تيسو باعتبار حجم البحث مؤشر على رغبات المستهلكين، لتأتي الإجابة من سيلفان دولا، الرئيس التنفيذي لشركة تيسو، في تقرير على صحيفة نيويورك تايمز في نوفمبر الماضي، أعاد فيه السبب كنتيجة لإعادة وضع تسويق العلامة التجارية لجذب الشباب في العشرينات من العمر، وعلى سبيل المثال، فإن مقطع على مدته 15 ثانية لجيل Z «مواليد منتصف التسعينات ومنتصف العقد الأول من الألفية الثانية» يرتدي طراز حديث من ساعات تيسوت في صالة بولينج، اجتذب أكثر من 2.5 مليون مشاهدة بعد تسعة أيام.
وقال: «لقد اتخذنا خيارًا قبل عامين لبذل كل جهودنا من حيث إنتاج المحتوى للشباب والطموحين». «إنهم الأكثر ميلاً لشراء الساعات».
ختاماً : الأكيد أن التسويق المكثف بالفيديو والموجه للشباب بتصاميمه الرياضيه يؤتي ثماره ويحقق النمو حتى للمؤسسات المسنة .
@woahmed1

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا