مع كثرة تفاصيل الحياة تتزايد الإلتزامات المالية، وهنا يأتي تأمين المصادر لها.
تتباين أولويات كل شخص فما أراه ضروريا أنا يراه غيري وسطا وما أراه تافها يراه غيري في غاية الأهمية، وعلى هذا السلم الذي تترتب على درجاته الأولوية تحدث 3 حالات إما الوفرة أو التوازن أو الطفرة والأخيرة لا أقصد بها الزيادة المبالغة وما تسمى بها الأوضاع الاقتصادية «زمن الطفرة»، بل المصطلح العامي وهو الطفرة التي يكون صاحبها «طفران»، الوفرة أمورنا بها تمام مغطين لكل أمورنا وموفرين زيادة ؟ تمام ؟ تمام، ثم التوازن وهو اللي داخل مثل اللي طالع لا ظالمين ولا مظلومين وهنا نحتاج وقفة معه في وقت لاحق لأن هذا الوضع يحتاج إلى ترشيد، فغالبا ليس مستقر لمن ماشي حاله وبنخليه اليوم، ثم نأتي لبطل المقال في هذا الأسبوع وهو الطفرة وصاحبنا الطفران والذي قبل كل شيء أسأل الله أن يغنينا وإياكم من واسع فضله وجميع المسلمين، هذا الطفران احتياجاته أكثر من دخله وبالتالي يحاول البحث عن مصادر أخرى.
مشكلتي إذا بحث عن الإقتراض ولا أرغب في ذكر هذه الكلمة لأنها تزين الشين وتضع له شيئا من الفيلر والبوتوكس وكريم الأساس، فسأذكرها حاف بدون تزيين ولا تجميل ولا مكياج يعني السلف، في اعتقادي الجازم أن السلف أمر مشروع ولكنه مهيب فلا يكون إلا لقضيا حساسة ومفصلية وطارئة وفي غاية الأهمية وغير متكررة متى ما اجتمعت هذه المدخلات في معادلتي يكون السلف أمرا وتصرفا مقبولا، للأسف جُل المدخلات لا تقبلها معادلتي وتكون كما درسنا في الرياضات «فاي» أي غير قابلة للحل، والسبب أن الأولويات تافهة ومتكررة، فكيف يكون الاقتراض للسفر مثلا ؟ أو لإقامة وليمة ؟ أو لشراء هدية !!
أو لمشكلة متكررة لم تجد لها حلا وحلك الوحيد هو القرض ؟ هذا يدل على أنك أنت المشكلة وليست المشكلة في المشكلة، الشيء الآخر أن من يطلب الدين لا بد أن يكون صديقا أو قريبا أخا أو شخص بعلاقة قريبة.
المصيبة أنني سمعت ورأيت عن أشخص لا تربطهم إلا علاقة أقل من السطحية من الدوائر البعيدة ليست دائرة العائلة ولا الأسرة ولا العمل ولا الأصدقاء وهؤلاء احذروا منهم فقد شطبوا على تلك الدوائر وما طلوهم وجننوهم حتى وصلوا إليكم، فالحذر.. الحذر.
@Majid_alsuhaimi
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.