فيديو / صحيفة اليوم

اصبر فإنك على الحق


«نربي نربي وما فيه فائدة» «نعطي نعطي وما ينفع فيهم العطاء».
قد تصدر مثل هذه العبارات من بعض النبلاء أصحاب العطاء، خصوصاً بعض المربين لأن التربية عملية شاقة، فقد يبذل المربي ويقدم، ومع ذلك تحصل انتكاسة للابن أو البنت فيتراجع أو لا يحقق الأهداف المطلوبة، ولكل مربٍ ومربية نقول: التربية عملية طويلة ومستمرة وظروفها متغيرة، ولذلك اصبر وصابر فإنك على الحق، والعاقبة حميدة بحول الله.
ومثلها نقول لمن يبذل ويقدم للقريب والبعيد: استمر في عطائك ولا تتوقف، فأصحاب السمو لا يتوقفون مهما واجهوا.
وأيضاً يقال مثل ذلك لأصحاب المشاريع، الذين يواجهون التحديات التي لا بد منها لأي مشروع نجاح، وقد يقول أحدهم بيأس: لم أتوقع أن تكون الأمور بهذه الطريقة، ولمثل هذا المبدع نقول: لا بد من التحديات، ولكن إن كنت تريد النجاح فاصبر، فلا يمكن أن يتحقق نجاح بدون صبر.
عندما نقرأ سيرة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وهو الذي جاء بالمشروع الجامع لكل خير، نجد أنه قد واجه حرباً قذرة وأساليب مؤلمة، وحصلت انتكاسات ومع ذلك صبر وواجه، فكانت العاقبة حميدة له وللبشرية أجمع، فاستسلام أصحاب المشاريع المميزة دمارٌ عليهم وعلى من حولهم.
من المواقف التي واجهها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ما ذكرته كتب السيرة والحديث عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه أن أبا جهل قال: يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟
فقيل: نعم.
فقال: واللات والعزى، لئن رأيته لأطأن على رقبته، ولأعفرن وجهه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، زعم ليطأ رقبته، فما فجأهم إلا وهو ينكص على عقبيه، ويتقى بيديه، فقالوا: ما لك يا أبا الحكم؟ قال: إن بيني وبينه لخندقًا من نار وهولاً وأجنحةً.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو دنا منى لاختطفته الملائكة عضواً عضواً».
رجاءً استمر في مشروعك الخيّر مهما كانت العقبات التي تواجهك وأبشر بتوفيق الله سبحانه وتعالى، وهو أعظم التوفيق، وحمايته جل جلاله وهي أتم الحماية، ولا يصرفك عن الوصول أتباع أبي جهل وأفكاره.
@shlash2020

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا