فيديو / صحيفة اليوم

سفيرة فوق العادة


لسبب ما عندما أفتح الستائر عن النوافذ كل صباح أتخيل الستائر ثغر النوافذ ترسم ابتسامة جلية تستطع لابتسامتها الغرف والمجالس والصالات فتضاء.
الابتسامة سفيرة فوق العادة في كل المجالات وتقوم بأعمالها باتقان فهي تحفز المتحدث على الاسترسال لأنها بمعناها الأنيق جاذبة للأفكار وتحفز الذهن للبحث عن جواب إذا رافقت سؤالا، هي متكأ للقارئ والمستمع في رحلة الحوار، و يفهم معناها الجميع أيا كانت اللغات وتتقن مشاعرها كل اللهجات ولديها جواز مرور لا يحتاج لتأشيرة لاجتياز الحدود و للنفاذ للقلوب.
للابتسامة زوايا تسكن الثغر وأحيانا يصاحبها تجويف يحتل وجنة أو كلا الوجنتين نطلق عليها «غمازة» ، تشارك العين الابتسامة في كل الأحوال وأحيانا تنفرد بذاتها بطريقة مبهمة تستوعبها أنت وتفهمها فتتجاوب معها وإن لم يشاركها الثغر.
رسم الابتسامة الدقيق يضيف على الوجه بهاء عجيبا وأحاديثا كثيرة فرغم معادلتها السهلة إلا أنها السهل الممتنع بمعنى إن كانت مرسومة من دون عمق تبقى في خانة الظرف لذا لها تصاحبها مسميات كثيرة فنقول:ابتسامة صفراء، ابتسامة باهتة، ابتسامة ادعاء، ابتسامة فهم، ابتسامة وميض فكرة، ابتسامة رضى توثق معنى الصلح، وأخرى..، أما الابتسامة النابعة من الروح فلها وصف محدد وحيد «ابتسامة جميلة الشروق «.
الابتسامة أيضا مرسال البشارات وملامح الاستبشار تجدها متداولة على ملامح الممرضة والطبيب، المعلم والتلميذ، الموظف والمدير وهي في رد الدين أمينة عند أغلب البشر فأيهم منحها ابتسامة ردتها على الفور غالبا بأجمل منها.
لذا، ابتسم أنا كل صباح مستبشرة بعطايا الله الجلية والخفية التي سيرتديها الكون موزعة بنصيب وللمؤمن كل يوم نصيب فما يعترضنا من هم وما يباغتنا من قلقل ونهجنا في كل ذلك منهج الصابرون نحن عليه -بإذن الله - مأجورون .
للابتسامة أعداء رغم علمهم بفوائدها تراهم ينأون عنها، هم المكبلون «بالتذمر» من الحياة رغم جمالها فأرواحهم تخيرت العَشَى، هم «الساخطون» رغم الرضى، هم «الفقراء» رغم الغنى، هم «المرضى» رغم الصحة، هم من يشكون «العوز» رغم الكفاية، هم «المتجهمون» رغم سهولة الابتسامة، هؤلاء لو عقلوا لتبنوا أجمل رسمات الثغر والتي تسمى ابتسامة.
@ALAmoudiSheika

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا