يبحث البعض عن اسم بغداد قديماً وذلك لأنها عُرفت على مر التاريخ بعدة اسماء مختلفة تعرف على أهم التفاصيل من خلال موقع مُحيط، كما أنها واحدة من مدن دولة العراق بل هي عاصمة الجمهورية العراقية وأكبر مدنها، وتُعد هي ثاني أكبر مدينة في الوطن العربي وحصلت على المركز رقم أربعين من حيثُ عدد السكان في العالم، حيثُ يبلغ عدد سكانها أكثر من 8 مليون نسمة.
في هذا المقال
اسم بغداد قديماً
عُرفت المدينة بعدة اسماء مختلفة ومتعددة ومنها مدينة المنصور ومدينة المدورة ودار السلام، مدينة الخلفاء وعاصمة الرشيد، ولكن يظل اسم بغداد هو الاسم الذي لا تزال تُعرف به المدينة في العالم ويظل عالقًا في أذهان الجميع.
ADVERTISEMENT
وأكدت المصادر التاريخية وكتابات المؤرخون أن الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور قرر تشييد عاصمة خاصة له وتليق بمكانة الدولة الإسلامية في ذلك الوقت.
وبعد الفحص في عدة مواقع قام باختيار مكانًا يوجد بين نهر دجلة ونهر الفرات حيثُ كانت توجد قرية بغداد.
وقد أكدت المصادر أن القرية كانت تسمى في الأصل بغدان ولها نطق آخر وهو مغذ أو مغدان، وأطلق عليها الخليفة أيضًا اسم”مدينة السلام” وهذا الاسم الذي ذُكر في وثائق الدواوين العباسية وكُتب على النقود.
ADVERTISEMENT
الموقع الجغرافي لمدينة بغداد
توجد المدينة في خطوط 33 عرضًا و44 طولًا عند نهر دجلة وسط الدولة وتوجد المدينة بين مدن الاتجاه الشمالي والجنوبي للدولة.
فهي من ناحية الغرب تبعد عن مدينة دمشق حوالي 750 كيلومتر وعن بيروت 830 كيلو متر وعن مدينة القاهرة حوالي 1290 كيلومتر.
أما من ناحية الشرق تبعد عن مدينة طهران 700 كيلومتر ومن ناحية الشمال الغربي يفصل بينها وبين أنقرة عاصمة تركيا 1250 كيلومتر.
اقرأ أيضاً المزيد من: ما اسم عمان قديماً وأهم معالمها السياحية
مناطق مدينة بغداد
تنقسم المدينة إلى جانبين الجانب الأول هو “الكرخ” ويقع في الناحية الغربية من نهر دجلة والجانب الثاني هو”الرصافة” ويوجد في الناحية الشرقية من النهر وتتوزع مباني المدينة على الجانبين.
ويوجد بجانب الرصافة منطقة الكرادة وتتميز بضيق شوارعها وكثرة المحلات التجارية بها ويأتي إليها جميع سكان المدينة للتبضع منها، وتحتوي المدينة على اسماء مناطق قديمة مثل”سبع أبكار” ومناطق حديثة مثل”حي الخضراء”.
وقد بدأت الحكومة في سنة 2000 أول مبادرة لتغيير اسماء المناطق القديمة بها تنفيذًا لرغبات حملة”الانسجام بين الماضي والحاضر”.
ومن أهم مناطق الصناعة في مدينة بغداد هي الحي الصناعي ويوجد في منطقة البياع ومنطقة التاجي والتي توجد شمال بغداد.
قد يهمك الاطلاع على المزيد حول: لماذا سميت محافظة الفيوم بهذا الاسم
مناخ مدينة بغداد
بعد عرض اسم بغداد قديماً نوضح أن مناخها يتميز بأنه مناخ صحراوي، حيثُ تعاني دولة العراق في فصل الصيف بارتفاع شديد في درجات الحرارة.
وفي السنوات الأخيرة كانت درجات الحرارة العالية مصحوبة بعواصف ترابية وخبراء الطقس أكدوا حدوث هذا بعد الاحتلال الأمريكي لها.
ويزداد صعوبة المناخ بسبب الاحتباس الحراري وارتفاع نسبة عنصر الكربون في الجو والناتج من المولدات الكهربائية كل هذا أدى إلى تغيير المناخ بها بسبب كل هذا الإهمال وعدم البحث عن حلول.
وتحتوي مدينة بغداد على محطة رصد جوي توجد في مطار بغداد، حيثُ تم بنائها في وقت بناء المطار، وتقوم بالرصد الجوي لسطح المطار كل ساعة إلى القسم الخاص ب التنبؤ الجوي.
الاقتصاد في بغداد
تحتوي المدينة على عدة مراكز لحكم البلاد من خلالها بجانب وجود السفارات ومراكز الوزارة وعدد من مقرات المنظمات الدولية، كما تحتوي على أهم القصور الخاصة بالرئاسة وبعض القصور التي تعود إلى قديم الزمن.
ومن أهم القصور الموجودة بها قصر الفاو، قصر الزهور القصر الجمهوري، ومن أهم المناطق التي تضم مؤسسات الدولة هي منطقة “كرادة مريم”.
تاريخ انشاء أمانة بغداد
تم إنشاء أمانة بغداد في عهد الدولة العثمانية وكانت بمثابة بلدية وتم اختيار اسمها أمانة العاصمة ولقب رئيسها أمين العاصمة.
ومن هنا تم إلغاء قانون البلدية الذي تم في العهد العثماني وإلغاء أيضًا جميع الأنظمة الصادرة، وقد ارتبطت أمانة العاصمة بوزارة الداخلية حتى عام 1958 وتم تغيير الاسم فيما بعد إلى”أمانة بغداد”.
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال الآتي: ما اسم مصر قديماً واهم المعلومات عنها
ثقافة بغداد وتاريخها العريق
منذ بداية العصر العباسي عُرفت المدينة بالشعر والأدب وأشهر الكتاب وأصبحت المدينة من أكثر العواصم في الدول العربية التي تأثرت بالثقافة والفن.
ويُقام في بغداد كل عام مهرجان بغداد السينمائي كما يوجد داخل المدينة عدد من مسارح الثقافة مثل المسرح الوطني ومكتبة بيت الحكمة وغيرها.
كثير من المؤرخين كتبوا عن بغداد القديمة وقاموا بوصفها وذكر جميع مميزاتها، حيث تميزت بكثير من صناعات النحاس وهي من أقدم الصناعات المستخدمة في العراق، وبها سوق الصفافير وهو وجهة السياح منذ قديم الزمن ولكنه بعد الاحتلال تم انحساره.
بغداد في الفن والشعر
تحظى المدينة بمكانة كبيرة عند الشعراء وكتب عنها كثير منهم مثلما كانت لها القيمة في المعمار والبناء ما يجب أن يقال وغنى لها الأدباء على مر العصور منذ أن قام ببنائها أبو جعفر المنصوري.
كما تم ذكر المدينة في كثير من الأغاني التي ترجع لأشهر المطربين سواء عراقيين أو من بلاد عربية أخرى ومن أشهرهم كاظم الساهر و فريد الأطرش وأم كلثوم وغيرهم.
السياحة في بغداد
تحتوي بغداد على الكثير من المعالم السياحية والأثرية الهامة، كما تحتوي على الكثير من المتاحف التي تضم الآثار المتنوعة من العملات القديمة والجواهر وبعض التماثيل وهياكل بشرية.
ومن أهم آثارها الإسلامية بقايا سور المدينة ومقر المعتصم ودار الخلافة والمدرسة المستنصرية والتي تحتوي على ساعة المدرسة العجيبة.
كما تحتوي على العديد من المساجد العريقة مثل مسجد الإمام أبو حنيفة ومسجد الإمام موسى الكاظم وجامع الأحمدية.
وتحتوي على المدارس التاريخية مثل المدرسة النظامية والمدرسة الشرفية والتي توجد بالقرب من قبر أبي حنيفة النعمان ومدرسة الآصفية وغيرها، وبعد الاحتلال الامريكي التي تعرضت له البلاد تم إهمال جميع الآثار والمباني التراثية.
تابع قراءة المزيد عن: ما اسم البحرين سابقاً وأهم معالمها السياحية
المشاكل التي تواجه المدينة
الوضع الأمني: حيثُ تدهورت الأحوال في المدينة وازدادت الفوضى والإهمال بعد هجوم الاحتلال الأمريكي والتي لا تزال تواجهه حتى الآن،وانتشرت الفتن والجرائم وانتشرت الفوضى مع كثير من العمليات التفجيرية التي تحدث باستمرار.
الأزمة المرورية: تم اغلاق كثير من الطرق بعد الغزو الأميركي مما أدى إلى حدوث اختناق في المرور وبسبب أيضًا نظام الشوارع القديم والكثير من السيارات المستخدمة.
التلوث والعشوائيات: بعد سقوط النظام والاحتلال أصبحت المدينة تُعاني زيادة النمو السكاني ويزداد التلوث بسبب استخدام السيارات المتزايد وخروج العادم منها مع توقف شبكات الطرق.
والتلوث الذي يخرج من المصانع أدى إلى تلوث الهواء بشكل كبير، بالإضافة إلى التلوث المائي الذي حدث لنهر دجلة في الأعوام الأخيرة بسبب رمي مياه الصرف الصحي بداخله.
الخدمات: تدهورت الخدمات في المدينة بشكل كبير بعد الحرب وخاصة حرب الخليج وبعد الاحتلال الذي ما زال مستمر، وقد حصلت بغداد على المركز الأخير كأسوأ المدن التي يمكن العيش فيها وذلك في عام 2012،
بالإضافة إلى التقرير التي أعلنته منظمة اليونسكو لنفس العام والتي صنفت فيه المدينة بأنها تحتل المرتبة الثالثة كـ أقذر مدينة في العالم والعاصمة الثامنة في التلوث البيئي.
بالرغم مما تمر به المدينة إلا أنها لا تزال في ذاكرة العالم العربي والشعوب الأخرى بأكملها وبمعرفة اسم بغداد قديماً سنعرف التاريخ التي مرت به.
وأنه لولا الحروب والاحتلال التي ما زالت تُعاني منه حتى الآن لأصبحت من أهم المدن في العالم وما زال الشعراء يتغنون بها في قصائدهم ولا تزال في القلوب والعرب على يقين أنها ستتحرر يومًا ما.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة محيط ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من محيط ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.