من المقرر أن تنطلق طائرة ركاب جديدة بتصميم ثوري لـ"الأجنحة المختلطة" في غضون السنوات الخمس المقبلة، مما يمثل انحرافًا كبيرًا عن تصميمات الطائرات التقليدية، حيث تم تطوير الطائرة لدمج الأجنحة مع جسم الطائرة في شكل موحد سلس، ومن المتوقع أن تعمل على خفض استهلاك الوقود بمقدار النصف وخفض مستويات الضوضاء بشكل كبير، ومن المتوقع أن تعمل هذه التطورات على إعادة تشكيل الطيران التجاري من خلال التوافق مع أهداف الاستدامة ومعالجة المخاوف البيئية.

ووفقًا لتقارير Live Science، فإن مفهوم الطائرة ذات الأجنحة المختلطة، الذي اقترحه لأول مرة الطيار الروسي نيكولاس ويفوودسكي منذ أكثر من قرن من الزمان، كان مرتبطًا بشكل أساسي بالتطبيقات العسكرية، وعلى عكس طائرات الركاب التقليدية، التي تتميز بجسم أنبوبي طويل مع أجنحة متصلة، يجمع تصميم الأجنحة المختلطة بين جسم الطائرة والأجنحة في هيكل مسطح واحد، ويعمل هذا التكامل على تعزيز نسبة الرفع إلى السحب، ويقلل الوزن والسحب، ويسمح بمحركات أصغر.

وتشير التقارير إلى أن الطائرة القادمة، التي طورتها JetZero، ستستوعب ما يصل إلى 250 راكبًا بمدى 9250 كيلومترًا، فقد تم تصميم الطائرة للتوافق مع وقود الطيران المستدام، وستدعم أيضًا وقود الهيدروجين بهدف تحقيق انبعاثات صفرية في النهاية.

ومن المتوقع أن يستفيد تصنيع هذه الطائرة المستقبلية، التي يتم إجراؤها بالشراكة مع شركة Siemens، من تقنية التوأمة الرقمية، بحيث يتضمن ذلك إنشاء نسخة طبق الأصل افتراضية دقيقة للطائرة لتحسين عمليات التصميم والتصنيع.

وكما ذكرت Live Science، سلط توم أوريلي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة JetZero، الضوء خلال معرض CES 2025 على أن الذكاء الاصطناعي المدمج في نظام التوأم الرقمي من شأنه أن يساعد في تحديد التحسينات المحتملة.

تؤكد التقارير أن شركة JetZero تخطط لبدء اختبار النموذج الأولي بحلول عام 2027، على الرغم من أن المصانع المطلوبة للإنتاج لا تزال قيد التطوير، وقد تم بالفعل توقيع اتفاقيات مع الموردين للمكونات الرئيسية، كما يتعاون مهندسو JetZero في مشروع للقوات الجوية الأمريكية يتضمن تصميمًا مشابهًا.