يُعزى ارتفاع عدد الأوبئة إلى الاضطرابات التي تسبب فيها النشاط البشري للنظم البيئية للكوكب، وتظهر الأمراض المعدية، التي أدت تاريخيًا إلى خسائر كبيرة في الأرواح، بشكل متكرر، أثار هذا الظهور مخاوف بين الخبراء بشأن العوامل التي تدفع هذا الاتجاه، وبدا في البداية أن التقدم الحديث في العلوم، بما في ذلك التطعيمات والمضادات الحيوية، قد نجح في السيطرة على هذه الأوبئة، ومع ذلك، فإن حدوث أمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وسارس، وكوفيد-19 يسلط الضوء على التحديات المستمرة.
اضطراب النظم البيئية ودورهوفقًا لدراسة نشرها باحثون من جامعة أديلايد، فإن اضطراب النظم البيئية يشكل عنصرًا أساسيًا في ظهور الأوبئة، تنظم النظم البيئية الصحية الأمراض من خلال الحفاظ على التوازنات الطبيعية، بما في ذلك ديناميكيات الحيوانات المفترسة والفريسة ونمو النباتات، ومع ذلك، أدت أنشطة مثل إزالة الغابات وتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي إلى تغيير هذه التوازنات، مما مكن مسببات الأمراض من الانتشار بسهولة أكبر، على سبيل المثال، سمحت التغيرات في المناخ للبعوض الحامل للأمراض بتوسيع نطاقه إلى مناطق معتدلة سابقًا.
تأثير فقدان التنوع البيولوجيأشارت التقارير إلى أن فقدان التنوع البيولوجي خلق فرصًا لمسببات الأمراض للانتقال من الحياة البرية إلى البشر. غالبًا ما يتم الاستشهاد بحالة الخفافيش مصاصة الدماء في أمريكا الجنوبية، حيث وفرت إزالة الغابات والتوسع الزراعي مناطق تغذية جديدة، مما أدى إلى انتشار داء الكلب، وبالمثل، ظهر فيروس نقص المناعة البشرية من خلال صيد القردة للحصول على الغذاء، وانتشر في النهاية على مستوى العالم، تؤكد هذه الأمثلة على الارتباط بين النشاط البشري وظهور الأمراض الحيوانية المنشأ.
أهمية الصحة الكوكبيةيدافع الخبراء عن نهج "الصحة الكوكبية"، مع التأكيد على الترابط بين صحة الإنسان والبيئة الطبيعية، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى معالجة المحركات الأساسية مثل تغير المناخ مع معالجة الأسباب المباشرة مثل التفاعلات بين الحياة البرية والبشر. وتعمل المؤسسات التعليمية بشكل متزايد على دمج الصحة الكوكبية في مناهجها الدراسية لتزويد القادة المستقبليين بالأدوات اللازمة للتخفيف من مخاطر الأوبئة بشكل فعال.
ويُعتقد على نطاق واسع أنه في حالة عدم معالجة الأسباب الجذرية، فإن احتمالات ظهور الأوبئة في المستقبل تظل كبيرة. وقد اقترح البعض أن الجهود المبذولة لتحقيق التوازن بين التنمية البشرية والحفاظ على البيئة تشكل مفتاحاً لحماية الصحة العالمية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.