أعلنت شركة إنتل في بيانٍ رسمي مغادرة رئيسها التنفيذي، بات غيلسنجر، منصبه رسميًا في الأول من ديسمبر الجاري بعد أكثر من أربعة عقود قضاها في الشركة.
وكان غيلسنجر قد عاد إلى إنتل في فبراير 2021 لتولي القيادة خلفًا لبوب سوان، بهدف إعادة إحياء أداء الشركة التي تعاني تحديات كبيرة، لكن جهوده لم تحقق النتائج المرجوة.
وواجهت إنتل خلال مدة قيادة غيلسنجر سلسلة من التحديات، ومنها التأخر في إطلاق تقنيات جديدة، وتراجع أدائها في سباق رقاقات الذكاء الاصطناعي الذي استفادت منه شركات منافسة مثل إنفيديا، كما عانت الشركة مشكلات تتعلق بعدم استقرار معالجاتها، مما أثر سلبًا في سمعتها في السوق.
وكانت شائعات أخيرة قد أشارت إلى احتمال استحواذ شركة كوالكوم على إنتل، لكن الرئيس التنفيذي لشركة كوالكوم، كريستيانو آمون، نفى ذلك لاحقًا مؤكدًا أنه لا توجد خطط حالية لشركته لأي استحواذ كبير.
ومع استمرار الصعوبات، أعلنت إنتل في سبتمبر الماضي أنها ستفصل وحدة تصنيع الرقاقات، مع جعلها شركة مستقلة، وتعليق بناء مصانع أشباه الموصلات في بولندا وألمانيا.
ويأتي ذلك في ظل دعم حكومي بقيمة قدرها 8 مليارات دولار حصلت عليه الشركة عبر قانون CHIPS لبناء مصانع في الولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى ذلك، كشف غيلسنجر عن خسائر تشغيلية بلغت 7 مليارات دولار في قطاع تصنيع الرقاقات خلال عام 2023، مما دفع الشركة إلى تسريح أكثر من 15 ألف موظف في أغسطس كجزء من خطة لخفض التكاليف بقيمة قدرها 10 مليارات دولار.
وبعد استقالة غيلسنجر، سيتولى قيادة الشركة مؤقتًا كل من المدير المالي، ديفيد زينسنر، والمديرة التنفيذية لمنتجات إنتل، ميشيل جونستون هولثاوس، في حين ستبحث الشركة عن رئيس تنفيذي جديد.
وقال غيلسنجر في بيانٍ صحفي: “قيادة إنتل كانت شرف حياتي المهنية، وأنا فخور بكل ما حققناه معًا. لقد كان هذا العام مليئًا بالتحديات، إذ اتخذنا قرارات صعبة، ولكنها ضرورية للتكيف مع متغيرات السوق الحالية. إنتل كانت وستظل جزءًا كبيرًا من حياتي العملية”.
وتتطلع إنتل الآن إلى مرحلة جديدة تحت قيادة مستقبلية تأمل أن تنجح في إعادة الشركة إلى مسارها الصحيح.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البوابة العربية للأخبار التقنية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البوابة العربية للأخبار التقنية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.