رياضة / صحيفة اليوم

الكلاسيكو و ما بعده

كلاسيكو فاخر اوفى بكل الوعود و أرضى ذائقة كل متابع فانتزع الآهات و حضرت التقلبات و ابتسمت الركلات الترجيحية للنمور و عصفت بالزعيم فحقق الاتحاد التأهل بعد ولادة متعسرة و اضاع الهلال فوزاً بدأ في المتناول في الوقت الإضافي حتى بعد ابداع بنزيمة بتسجيل هدف من لا شيً كان بإمكان الهلال التسجيل في الوقت القاتل لكن الكلمة الأخيرة كانت بيد رايكوفيتش و الذي كان مبدعاً بكل ما تعني الكلمة في إنقاذ الاتحاد اثناء سير المباراة و في الترجيح !
ركلات الترجيح التي أسعدت كل الإتحاديين و من تعاطف معهم (فرحة وطن) كما وصفها احد مخضرمي أعلام الإتحاد عادت لتفسد عليهم فرحة الصدارة بإضاعة ركلتي جزاء في مواجهة الفيخاء و هذه من دروس كرة القدم التي لا تنتهي و في المقابل فخروج الهلال القاسي من الكأس ذهب ضحيته العروبة بخماسية مع الرأفة جعلت الهلال يتقاسم الصدارة مع الاتحاد و يتفوق عليه بفارق التهديف لتكون الجولات القادمة ملتهبة و متوقع لتلك الصدارة أن تتأرجح بين الفريقين و المنافسات تكون في أوجها بالذات في حال مقدرة النصر و القادسية و ربما الأهلي من الإقتراب منهما !
خسارة الكلاسيكو كانت مريرة بالنسبة لكثير من الهلاليين و لكني شخصياً اسميتها (الخسارة المنطقية) ففي عرف كرة القدم لا يوجد فريق مهما كانت قوته لا يخسر و في مسابقة الكأس فالهلال كان متواجداً في النهائي ثلاث مرات متتالية و ابتعاده في المرة الرابعة لا يؤثر على زعامته صحيح ان الهلاليين طماعين لكن بعض الخسائر فائدتها تكون على المدى البعيد كبيرة فالهلال يحتاج للخروج من مسألة الأرقام و الفوز رقم كم و عدم الخسارة في سلسة ضد الفريق الفلاني فتلك الأرقام تعجب الجماهير و تجعلها تتغنى بها لكنها احياناً تحمل اللاعبين و الجهاز الفني ضغوطاً لا قبل لهم بها و ربما تحتل اهتمامات قصوى لمسيري الفريق تفوق الاهتمام بتحقيق البطولات و ان كان الدمج بينهما مبهجاً و لكن الأهم هو تحقيق الإنجازات و البطولات و خروج الهلال يعطي الجميع فرصة لمشاهدة نهائياً مختلفاً فربما يكون للخبر فرحة للأحمر و الأصفر و ربما يكون للرائد حضوراً شبيهاً بشقيقه التعاون و ربما يكون بوابة العودة لليث و ربما تكون النمور حاضرة بعد التخلص من كابوس الزعيم (المزعج) !
عودة لدروس كرة القدم و تقلباتها فالقادسية الذي هزم التعاون على ملعبه في مسابقة الكأس بثلاثية عاد ليخسر بنفس النتيجة في الدوري بعدها بخمسة ايام و على ارضه و بطرد احد لاعبي التعاون و هذه حلاوة كرة القدم و تقلباتها و كنت و لا زلت اردد (حلاوة كرة القدم في قسوتها أحياناً) و ستبقى للأبد تلعب على جزئيات بسيطة و غالباً اي هدف بأي طريقة كانت يستطيع ان يقلب سيناريو المباراة رأساً على عقب و كل (كلاسيكو و ما بعده) و الجميع بصحة و عافية !
@DrKAlmulhim

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا