قد يكون روبن أموريم سادس مدرب دائم لمانشستر يونايتد منذ فوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز آخر مرة في عام 2013، لكن المدرب البرتغالي البالغ من العمر 39 عامًا قال إنه الرجل المناسب لإعادة النادي أخيرًا إلى مجده السابق.

وقال أموريم يوم الجمعة: “أنا حالم بعض الشيء”. أنا أثق بنفسي وأثق بالنادي ولدينا نفس العقلية. أنا أثق حقًا في اللاعبين وأعلم أنكم (وسائل الإعلام) لا تثقون بنا بنفس القدر، لكنني أثق بهم. أريد تجربة أشياء جديدة. “أنت لا تعتقد أنه من الممكن، ولكن أنا أفعل.”

تحدث البرتغالي في مؤتمر صحفي مزدحم بملعب يونايتد في كارينجتون، وهو الأول له منذ انضمامه إلى النادي كمدير دائم في 11 نوفمبر وقبل يومين من أول مباراة له مع الفريق عندما يزور إبسويتش تاون يوم الأحد.

وصفت وظيفة المدير الفني لأحد أكبر الأندية في العالم بأنها “وظيفة مستحيلة” بسبب الاهتمام الزائد بمانشستر يونايتد.

ورفض أموريم هذه الفكرة ضاحكاً، رغم فشل العديد من المدربين قبله.

وقال “بالطبع لا”. أنت تعتبرني ساذجا. أعتقد حقًا أنني الرجل المناسب في الوقت المناسب. “أنا لست قلقا بشأن ذلك.”

على الرغم من أنه شارك في دورتين تدريبيتين فقط مع فريقه الجديد بسبب فترة التوقف الدولي الأخيرة، إلا أن أموريم وعد المشجعين بأنهم سيشعرون بالفرق، ولكن ليس التغيير الجذري، عندما يلعب الفريق مباراته على ملعب بورتمان رود يوم الأحد.

قال أموريم: “أعتقد أن الأمر بسيط”. نفقد الكرة كثيرًا. علينا أن نتحسن في العودة إلى الدفاع وأن نكون جيدين في التفاصيل. يتعلق الأمر بالأشياء الصغيرة وعلينا تحسينها. “أعتقد أنني جيد في ملاحظة الأشياء الصغيرة.”

وحضر تسعة صحفيين برتغاليين المؤتمر الصحفي، بحسب النادي، وصافح العديد منهم المدرب واحتضنوه لتهنئته على الوظيفة.

وقال أموريم إنه تلقى رسالة من مواطنه جوزيه مورينيو، المدير الفني السابق ليونايتد، يتمنى له فيها التوفيق. قال: “إنها مجموعة كبيرة وجميلة تضم أشخاصًا رائعين”، وهو على حق لأنه لا يزال كذلك. (لكن) نحن نبني فريقًا جديدًا. أنا شخص مختلف. آمل أن أعلم شيئًا مختلفًا هنا للاعبين. إنهم أفضل فريق في إنجلترا. نريد الفوز، هذا كل شيء”.

سُئل أموريم عن الفارق بين وصوله كمدرب ليونايتد وانضمام مورينيو إلى تشيلسي في عام 2004، عندما أصبح أول مدرب برتغالي في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقال أموريم: “مع كل المدربين البرتغاليين، أظهرنا أننا قادرون على أن نكون الأفضل في العالم. (لكن) أنا مختلف عن مورينيو. أتذكر تلك الفترة. نظرت إلى مورينيو وشعرت أنه قادر على الفوز في كل مكان. انها مختلفة. لقد كان بطلاً لأوروبا، أما أنا فلم أكن كذلك. كرة القدم مختلفة في الوقت الحالي وأعتقد أنني الشخص المناسب لهذه اللحظة. أنا جديد وأحاول استخدامه لمساعدة لاعبي فريقي. كان لاعبو تشيلسي الشباب مثل فرانك لامبارد. ولكن الآن الأمر مختلف تماما. “أعتقد أنني الشخص المناسب الآن.”

وقاد أموريم، المعروف بأسلوبه الرائع مع الجماهير وشخصيته الجذابة، سبورتنج للفوز بلقب الدوري البرتغالي عام 2021، منهيا انتظارا دام 19 عاما للفوز باللقب، قبل أن يحصد لقبه الثاني الموسم الماضي.

بعد إقالة إريك تين هاج في 28 أكتوبر، واحتلال النادي المركز 14 في الدوري، تحرك يونايتد بسرعة للتعاقد مع أموريم، الذي يعتبر أحد أفضل المدربين الشباب في أوروبا.

تم تعيين المساعد السابق رود فان نيستلروي مدربًا مؤقتًا وقاد يونايتد لتحقيق 3 انتصارات من 4 مباريات في جميع المسابقات، ليحتل المركز 13 في الدوري، بفارق 4 نقاط عن تشيلسي صاحب المركز الثالث.