ودّعت جماهير الخضر وداعا عاطفيا لأسطورة كرة القدم الجزائرية الراحل رشيد مخلوفي، خلال استضافة محاربي الصحراء ليبيريا في الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم 2025 المقرر إقامتها بالمغرب.

أقيمت مباراة المنتخب الجزائري وليبيريا اليوم الأحد 17 نوفمبر على ملعب “حسين آيت أحمد” بولاية تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية، وكانت فرصة استغلتها الجماهير الجزائرية . لتوديع الأسطورة مخلوفي الذي وافته المنية يوم 8 نوفمبر عن عمر يناهز 88 عاما.

الجماهير الجزائرية تودع رشيد مخلوفي بـ “جميل تيفو” في مباراة الخضر

اختارت جماهير “الخضر” رفع تيفو جميل لتوديع الأسطورة مخلوفي قبل بداية مباراة منتخب الجزائر مع ليبيريا: “رشيد مخلوفي أسطورة الكرة الجزائرية” وأسفل التيفو علقوا وأضافت العبارات: “مواقف الرجال تنتقل من جيل إلى جيل”.

وفي مباراة الجزائر وليبيريا، وقف لاعبو الفريقين دقيقة صمت تكريما لروح مخلوفي والدولي الجزائري عبد الحميد المراكشي، اللذين وافتهما المنية أمس السبت 16 نوفمبر في فرنسا عن عمر يناهز 48 عاما.

ويعتبر مخلوفي أحد أساطير الكرة الجزائرية، حيث قرر ترك المنتخب الفرنسي عام 1958 والتحق بالثورة الجزائرية وتحديدا فريق جبهة التحرير الوطني، وساهم كلاعب كرة قدم مع رفاقه الأبطال في مقدمة التحرير الجزائري. واستقلال الدولة العربية عام 1962.

وبعد الاستقلال، واصل الراحل مخلوفي، أسطورة نادي سانت إتيان الفرنسي، ارتداء قميص المنتخب الجزائري، حيث لعب معهم 40 مباراة دولية، حتى اعتزاله عام 1968.

وبعد اعتزاله اللعبة، تولى الأسطورة مخلوفي تدريب المنتخب الجزائري وقاده للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب المتوسطية 1975، إضافة إلى الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأفريقية 1978 التي توج بها المنتخب بكأس العالم لأول مرة ظهور عام 1982 في إسبانيا.

للإشارة، فإن وداع مخلوفي للجماهير الجزائرية جرى على ملعب “حسين آيت حامد” الذي استضاف مع مدينة تيزي وزو مباريات “الخضر” لأول مرة في التاريخ، علما أن المجاهد حسين آيت أحمد هو يعتبر أحد أبطال الثورة الجزائرية وتوفي سنة 2015.