عاد المنتخب السعودي بنقطة ثمينة من ملبورن، والتي كانت ستصبح ثلاثاً لولا هدف سلطان الغنام الملغي في شباك أستراليا في اللحظات الأخيرة من اللقاء الذي قربه من الدور الثالث للبطولة الآسيوية. التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.

وبشكل عام النتيجة لم تكن مرضية للطرفين. ورفعوا ترتيبهم إلى 6 نقاط من 5 مباريات في المجموعة الثالثة، التي يتأهل منها الفائز والوصيف مباشرة إلى النهائي (يمكنهما أيضًا التأهل من الجولتين الرابعة والخامسة)، بفارق 4 نقاط عن اليابان التي ستستضيف إندونيسيا. يوم الجمعة.

وفي المجموعة ذاتها، حقق المنتخب الصيني فوزاً مصيرياً على مضيفه البحرين بنتيجة 1-0 في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع عن طريق يونينغ تشانغ.

وأنهى منتخب البحرين المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد وليد الهيام في الثواني الأخيرة.

ورفع المنتخب الصيني رصيده إلى 6 نقاط، ليتقدم إلى المركز الرابع بفارق نقطة واحدة عن البحرين التي تراجعت إلى المركز قبل الأخير.

لم تحقق السعودية أي فوز في آخر مباراتين لها، 0-2 أمام اليابان، ثم 0-0 في البحرين، وفشلت مرة أخرى في تحقيق فوزها الأول في أستراليا.

وقاد الصقور الخضراء المدرب الفرنسي رينار الذي عاد بدلا من الإيطالي روبرتو مانشيني بسبب سوء النتائج.

ولعبت السعودية بدون نجمها المصاب سالم الدوزري، بالإضافة إلى المخضرم سلمان الفرج ولاعب الوسط عبدالإله المالكي والمدافع عبدالإله العمري، ويستمر غياب فهد المولد.

وقال المهاجم صالح الشهري: جئنا إلى هنا من أجل النقاط الثلاث. لسوء الحظ، حُرمنا من تسجيل هدف في اللحظات الأخيرة.

وتابع: “أعتقد أنها ليست النتيجة الأسوأ، لقد حصلنا على نقطة خارج ملعبنا وفي النهاية هذا أمر إيجابي”.

وعن التغيير في الأسلوب بعد عودة المدرب رينارد،

وأضاف: «نعم بصراحة كانت هناك خلافات كبيرة منذ يومه الأول». لقد ظهر هذا الموضوع على أرض الملعب وعدنا إلى تطبيق أسلوبنا”.

وكانت البداية واعدة للسعودية، التي استحوذت على الكرة بنسبة 60 في المائة في الشوط الأول، لكنها كانت بحاجة إلى التركيز والانسجام في الثلث الأخير.

وفي الدقيقة 12، وعلى عكس سير المباراة، خرج الحارس السعودي أحمد القصار من مرماه وسدد برأسه ميتشل ديوك، لتحتسب ركلة حرة لأستراليا على حدود منطقة الجزاء ذهبت إلى هاري سوتار الذي سدد كرة رأسية. أطلق النار عليه من مسافة قريبة. النطاق فوق الصليب.

وفي أوضح فرصة للضيوف، سدد ناصر الدوزري من زاوية ضيقة بيسراه، لكن الحارس جو غاوتشي تصدى لركنية (27).

وأهدر المحترف البلجيكي مروان الصحفي فرصة للتسجيل منفردا للسعودية قبل أن يرفع الحكم راية التسلل (45+3).

وفي الشوط الثاني تحسن أداء أستراليا وأنقذ ظهير روما الإيطالي وأحد أفضل لاعبي المباراة سعود عبد الحميد السعودية من هدف مؤكد. وانتزع الكرة من رايلي ماجري الذي كان على وشك التسديد في الشباك الفارغة بعد تحرك سريع على البديل براندون بوريلو (84).

وفي الساعة الأخيرة سجل البديل سلطان الغنام بتسديدة منخفضة من على حدود المنطقة ارتطمت بالشباك، قبل أن يرفع الحكم راية التسلل ويؤكد حكم الفيديو المساعد إلغاء الهدف (90+2). .

وحُرم لاعب النصر من تسجيل هدفه الدولي الأول. ودخلت تسديدته بين قدمي زميله المدافع علي البليهي في طريقها إلى الشباك.

وبعد ثوانٍ، كاد المجري أن ينهي المباراة بتسديدة رائعة مرت فوق مرمى المنتخب السعودي (90+6).

وتشارك أستراليا في نهائيات كأس العالم دون انقطاع منذ عام 2006، بينما تتطلع السعودية إلى الوصول إلى النهائيات للمرة السابعة. وأبرزها كانت الأولى عام 1994 عندما وصل إلى الدور الثاني.