أشاد موقع الدوري الإنجليزي الممتاز بالبداية المثالية للمدرب الهولندي آرني سلوت مع نادي ليفربول، بعد أن احتل صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد 11 جولة من المنافسة.

ناقش أدريان كلارك، لاعب أرسنال السابق ومحلل الدوري الإنجليزي، الطريقة التي اتبعها إيرني سلوت لقيادة ليفربول بأفضل طريقة مع بداية الموسم الحالي، والتي سنستعرضها معكم من خلال التحليل أدناه

وأصبح الهولندي إرني سلوت أول مدرب دائم (وليس مؤقتا) يسجل 28 نقطة في أول 11 مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويأتي في المركز الثاني فقط بعد مواطنه جوس هيدينك الذي حقق نفس الرقم مع تشيلسي قاد الفريق كمدرب مؤقت في النصف الثاني من موسم 2008-2009.

أضاف سلوت بعض الأفكار الجديدة إلى أسلوبه التكتيكي في ليفربول، وكان التغيير الأكثر وضوحًا هو التحول من نظام 4-3-3 إلى نظام 4-2-3-1، وتحول الريدز إلى أسلوب أكثر اعتدالًا وصبرًا. ملكية

تظهر الأرقام أن ليفربول لديه نسبة أقل من استحواذ الكرة مع يورجن كلوب في المقدمة مقارنة بالموسم الماضي، والفرق الرئيسي هو أنه لا يوجد الكثير من السرعة لتمرير الكرة بسرعة في الفتحة المتقدمة. وفي نهاية الشوط الأول ارتفعت نسبة تمريرات لاعبي ليفربول من 47.4% إلى 52.9%.

وركز ليفربول بشكل أكبر على انتظار اللحظات المناسبة للهجوم، واختيار الوقت الأنسب لتقديم الكرة للأمام، كما أصبح الريدز مترددين في إرسال العرضيات إلى منطقة الجزاء تحت إدارة سلوت، وهي نسبة شهدت ارتفاعًا بنسبة 37% . المعدل الحالي للتمريرات العرضية من اللعب المفتوح لكل 90 دقيقة هو 8.54، مما يضعهم في المركز 20 في الدوري مقارنة بالمركز الخامس الموسم الماضي.

وركز سلوت على وجود عدد جيد من اللاعبين في مناطقهم الخلفية، لحماية الخط الدفاعي من التحول عند فقدان الكرة، والخريطة أدناه تقارن متوسط ​​تمركزات لاعبي ليفربول واتجاهات التمرير بينهم موسم 2023/24 مع موسم 2024/25.

ولا يبدو أن هناك فارقا كبيرا بين الموسمين، لكن التغيير الرئيسي يظهر في خط الوسط، حيث لا يشغل الثلاثة مساحات كبيرة، في ظل القرب بينهم، لحماية لاعب الارتكاز الدفاعي.

الظهير الأيسر لليفربول أيضًا حذر جدًا في تمركزه، سواء كان ساميكاس أو روبرتسون، حيث يحرم المنافس من المساحة خلفه، مما قد يعرضهم للخطر عندما يفقدون الاستحواذ على الكرة.

تظهر الإحصائيات أن دفاع ليفربول يقدم أداءً جيدًا بشكل استثنائي، ولا يمنح خصومه فرصة لتهديد مرماهم، حيث يمتلكون أقل معدل ضدهم (xGA) في الدوري بواقع 0.86 لكل 90 دقيقة، وكذلك في الأخير 5 مواسم للمسابقة.

تختلف الفتحة عن تلك الخاصة بكلوب، حيث يفضل الهولندي المزيد من التكتلات في وسط الملعب بدلاً من الضغط العالي الذي استخدمه الألماني سابقًا مع الريدز.

وبلغ متوسط ​​ضغط ليفربول في الموسم الماضي 15.8 في المباراة الواحدة، وهو الأعلى في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه يحتل حاليًا المركز 11 بمتوسط ​​11.5 لكل 90 دقيقة.

كما تراجع مستوى الهجوم المباشر لليفربول، بعد أن تراجع من المركز السادس إلى المركز 18 في تصنيف الانطلاقات المباشرة على أهداف الخصم تحت قيادة المدرب الجديد، على الرغم من أنهم حققوا مؤخرًا انتصارات على أرسنال وأستون فيلا.

وأشار كلارك إلى أن سلوت يدرك قدرات محمد صلاح وداروين نونيس ولويس دياز من حيث السرعة والمهارة، وهو ما يمكنه استغلاله من خلال منحه مساحة للركض، لذلك يفضل عدم الاعتماد على الضغط العالي.

وأدى عدد من لاعبي ليفربول أداءً مميزاً يتقدمهم محمد صلاح، الذي لا يزال لاعباً أساسياً في صفوف ليفربول، حيث يتصدر قائمة هدافي الفريق وهدافيه.

ولم يكن صلاح اللاعب الوحيد الذي تألق في هذه الفتحة، إذ تفوق كورتيس جونز في خط الوسط، كما فعل لويس دياز، الذي اقترب من معادلة رصيده التهديفي طوال الموسم الماضي، ورغم ذلك لم تمر سوى 11 جولة.

ويتألق المدافع الفرنسي إبراهيما كونات، ويمثل الشريك المثالي لفيرجيل فان دايك، فهو المدافع الذي يفوز بأغلب المبارزات الجوية بنسبة 82.35%، كما يحتل المركز الثاني إجمالاً في الكرات المجمعة بمعدل 73.44 ناجحًا مدافع. مدافعي أستون فيلا في الخلف.

مواطنه، لاعب خط الوسط رايان جرينبيرج، يعتبر أيضًا أحد أفضل اللاعبين في عصر الفتحات، بعد أن تولى دورًا جديدًا في مركز الارتكاز الدفاعي (رقم 6) بعد أن لم يكن على ما يرام مع يورغن كلوب.

ويتصدر الهولندي قائمة لاعبي خط الوسط الأكثر اعتراضًا لتمريرات الخصم، وكذلك أكبر عدد من التمريرات الصحيحة، بينما يحتل المركز الثاني في استعادة الكرة.