سبورت مساحات : العراق ضد الأردن | التعمري وأيمن حسين.. من يتألق في البصرة؟
ساعات قليلة تفصلنا عن المباراة المرتقبة بين العراق والأردن المضيف على ملعب “بالم ترانك” ضمن الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية الحاسمة لكأس العالم 2026، ويحتل كلاهما المركز الثاني. ويحتل المركز الثاني برصيد 7 نقاط بفارق 10 نقاط عن كوريا الجنوبية.
عندما تتحدث عن مواجهة العراق والأردن، فإن أول ما يتبادر إلى ذهنك هو ما سيقدمه النجمان العملاقان أيمن حسين وموسى التعمري في هذه المواجهة حيث تعول عليهما جماهير الفريقين، خاصة منذ الفوز. يعني الكثير ويمهد الطريق مباشرة إلى كأس العالم.
وكان للتعمري دور فعال في قيادة النشامة للفوز 3-2 على العراق في كأس آسيا في وقت سابق من هذا العام في قطر، وعلى الرغم من أنه لم يسجل إلا أنه ساعد في صناعة الأهداف.
قصة أيمن حسين في كأس آسيا ضد النسامة جعلت جماهيره سعيدة وحزينة عندما سجل هدف التقدم 2-1، ولكن بعد الإفراط في الاحتفال (بحسب الحكم) جاء. خرج بالبطاقة الحمراء، لينهي أسود الرافدين المباراة بعشرة لاعبين، وكان هناك ذهب، حتى إقالته تطرح أسباب هزيمة العراق في هذه المواجهة التي لا تزال عالقة في أذهان الجماهير.
مراكز مختلفة.. والنفوذ واحد للتعمري وأيمن حسين
صحيح أن أيمن حسين يلعب كرأس حربة واضح للمنتخب العراقي وموسى التعمري يشغل مركز الجناح الأيمن للمنتخب الأردني، لكن المقارنة بينهما لا تتعلق بالمراكز بقدر ما تتعلق بدرجة تواجدهما. الفاعلية الهجومية وتأثير كل منهما على نتيجة المباراة لو كانت في يومهم.
ورغم اختلاف المواقف، إلا أن النجمين في بعض الأحيان -بسبب موهبتهما- يميلان نحو اللامركزية.
والقاسم المشترك بين الطرفين هو أن كلاهما أصيبا مؤخرا، حيث يتلقى أيمن حسين العلاج في الكويت بينما يتلقى التعمري العلاج المناسب في فرنسا.
كما أن أيمن حسين (28 عاما) وموسى التعمري (27 عاما) متقاربان في العمر، وما زالا في قمة أدائهما الكروي والمسؤولية التي تقع على عاتق كل منهما كبيرة في مباراة الغد. حيث يطمح كل منهم إلى لعب الدور الحاسم وهنا يقفزون إلى… السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان: من سيتمكن من تسلق “الجذع الفينيقي” وهو اسم الملعب، من خلال تفانيهم وسحرهم، والتقاط المزيد من الأضواء حسين أم التعمري؟
وهو تحدٍ خاص يجمع نجمين يسيطران على القاعدة الجماهيرية الكبيرة لمنتخب بلادهما ويدركان ذلك جيداً ويتطلعان إلى التعيين من قبل، حيث فضل في تصريحات سابقة أيمن حسين على العديد من اللاعبين.
أيمن حسين.. مهاجم العراق الأول
وبالعودة إلى مسيرة أيمن حسين، بدأ ممارسة كرة القدم عام 2009 مع فريق العلم العراقي، ثم انتقل إلى نادي الطوز وانتقل للعب في دوري المحترفين لأول مرة عبر بوابة غاز الشمال.
خلال مسيرته الكروية، تنقل المهاجم العراقي الأول بين عدة فرق. وفي الموسم التالي عاد إلى العراق ولعب مع فريق القوة الجوية.
وعاد حسين إلى الاحتراف في الخارج من جديد من خلال نادي أم شلال القطري، ثم لعب في صفوف المرحية، قبل أن ينتقل إلى الإمارات ويلعب في ناديي الجزيرة والإمارات. وفي العام الماضي، احترف حسين مع الرجاء المغربي، لكن عقده فسخ سريعاً، ليعود إلى القوة الجوية، ومع بداية العام الجاري عاد إلى الدوري القطري ووقع للخور.
السلامي: مباراتنا أمام العراق على أرض الملعب وليس في المدرجات
اقرأ المزيد
على العكس من ذلك، كانت محطات التعمري المهنية قليلة، لكنها شديدة التنوع. لم يلعب كثيراً في الأردن حيث بدأ ضمن الفئات العمرية لنادي شباب الأردن المشكل حديثاً، وتدرج إلى الفريق الأول لفترة قصيرة في نادي الجزيرة، ولم يمض وقت طويل قبل انضمامه. أولمبياكوس والفريق الأول من عام 2017.
وفي موسم 2018، باع نادي الشباب الأردني عقد التعمري إلى نادي أبويل نيقوسيا القبرصي في صفقة يعتقد أنها الأكبر في تاريخ لاعبي كرة القدم الأردنيين، حيث بلغت قيمتها نحو 3 ملايين دولار، وبعد موسمين انتقل إلى نادي عود إتش هيفرلي لوفين البلجيكي. بعقد امتد لثلاثة مواسم، قبل أن يستقر العام الماضي مع فريق مونبلييه الفرنسي.
الخصائص العدوانية للحسين والتعمري
يتمتع كل لاعب بخصائص تختلف عن الآخر، لكن كلاهما يعتبر مصدر الخطورة الأول في منتخب بلاده، أيمن حسين لديه حس كبير في التهديف ويعرف متى يتحرك ويتواجد في المكان المناسب للتسجيل قامته الطويلة تجعل من الصعب على المدافعين مجاراته وهو قوي في التدخلات مما يساعده على إبعاد الكرات والاستحواذ.
في المقابل، يتميز التعمري، الذي يلعب كجناح أيمن ويسدد بقدمه اليسرى، بسرعته الفائقة وقدرته على اتخاذ القرار الصحيح، خاصة عندما يكون تحت الضغط والمراقبة ونادرا ما يخطئ الشباك، وله رؤيته في الملعب، حيث يعرف كيف يختصر الطريق إلى المرمى، وإذا مرر… تمريراته تتميز بالدقة والذكاء.
وفي تصفيات كأس العالم الحالية، سجل أيمن حسين 4 أهداف لمنتخب العراق في الجولة الثانية و3 أهداف في الجولة الثالثة والفاصلة، ليصل مجموع أهدافه إلى 7.
من جانبه سجل موسى التعمري 5 أهداف لفريق النشامى في الجولة الثانية وهدفاً واحداً في الجولة الحاسمة التي لعب فيها فقط مباراة الكويت، ليغيب بعدها عن 3 مباريات قبل تعافيه من الإصابة. حيث سيشارك في مباراة الغد أمام العراق في البصرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مساحات ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مساحات ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.