الخليج – متابعات
بمناسبة ذكرى ميلاده التي توافق 30 أكتوبر/تشرين الأول، تستمر التساؤلات حول الوفاة المفاجئة لأسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، الذي رحل عنّا قبل أربعة سنوات في حادثة مازال يكتنفها الغموض، بعد اتهام أطباء معالجين له بالقتل، في قضية ما زال ينظرها القضاء.
وأذهلت وفاة مارادونا المفاجئة الملايين، بعدما رحل في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2020، عن عمر يناهز 60 عاماً، لكن أسرته خرجت لاحقاً لتتهم أطباء معالجين له بالتسبب في وفاته نتيجة الإهمال الطبي.
- مادة مسممة
وفجر تقرير طبي ظهر في مايو/ أيار الماضي مفاجأة من العيار الثقيل بكشفه عن وجود مادة ذات طبيعة سمية في جسده. وطالبت عائلة مارادونا بمزيد من الإجابات حول ملابسات، وفاته بعد أسبوعين من إجراء جراحة في الدماغ.
وبناءً على التقرير، داهمت الشرطة الأرجنتينية، منازل ومكاتب الطاقم الطبي الذي كان يشرف على علاج مارادونا، فيما عين القضاء لجنة تضم 20 طبيباً لكشف تفاصيل الوفاة.
- المتهمون في القضية
ذكرت وسائل إعلام أرجنتينية، أن محاكمة ثمانية من العاملين بمجال الصحة متهمين «بالقتل بسبب الإهمال» في وفاة مارادونا تأجلت إلى مارس 2025.
وذكرت صحيفة «لا ناسيون» الأرجنتينية، أن المحاكمة من المقرر أن تبدأ الآن في 11 مارس من العام المقبل.
وخلال المحاكمة سيقدم أكثر من 200 شاهد إفاداتهم في القضية. ومن بين المتهمين في وفاة مارادونا، جراح الأعصاب والمعالج النفسي والطبيب النفسي وطاقم تمريضه، الذين قد يواجهون أحكاماً بالسجن تراوح بين ثمانية أعوام و25 عاماً.
وأوضح المدعي العام باتريشيو فيراري، أن الأطباء لم يسعوا لإنقاذ حياة مارادونا رغم علمهم بالمخاطر. ودعت شركة التأمين الخاصة به لنقله إلى مرفق متخصص لمعالجة إدمانه بعد الجراحة، لكن الأطباء اختاروا نقله إلى منزل خاص.
- نفي الفريق الطبي
ويتذرع الأطباء والممرضون المتهمون في القضية، بأنهم قدموا رعاية كافية، وأن عائلة مارادونا تم استشارتها بشكل صحيح حول تلك الرعاية، وأن النوبة القلبية التي أدت إلى وفاته لم تكن مرتبطة بالسبب الذي تم إدخاله المستشفى من أجله.
وعقدت المحكمة جلستين، الأولى حول جلسة استماع أولية تتعلق بممرضة اعتنت به، والثانية ضد سبعة مدعى عليهم آخرين، ومن بينهم طبيب مارادونا الشخصي، ليوناردو لوبيز لوكي، وطبيبته النفسية أوغستينا كوساتشوف.
وقال المدعي العام باتريشيو فيراري بحسب أوراق القضية: «نحن لا نقول إن الأطباء أرادوا قتل مارادونا، بل كانوا يعرفون أنه يمكن أن يحدث ولم يفعلوا شيئاً». وأوضح أن الأطباء فشلوا في التأكد من أن المنزل الريفي مجهز لتقديم الرعاية المناسبة له.
- آلام قبل الوفاة
وأكد تقرير نشر عام 2021 من 20 متخصصاً طبياً، أن مارادونا قضى 12 ساعة في ألم دون رعاية قبل وفاته.
وكان المتهمون اعترضوا على إحالتهم إلى المحاكمة أو توجيه تهمة «القتل غير العمد». لكن المحكمة، في الاستئناف، أبقت على وصف «القتل العمد في نهاية المطاف»، أي الجريمة التي توصف عندما يرتكب شخص إهمالاً، مع علمه أن ذلك قد يؤدي إلى الوفاة ويعاقب عليها بالسجن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.