يومان من المداولات في حوار بطرسبرغ في برلين، رسمت طريق مفاوضات المناخ نحو كوب 28 في نوفمبر/تشرين الثاني في دولة الإمارات.
وجرت فعاليات الحوار، التي عقدت بتنظيم مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والحكومة الألمانية، على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، لرسم أولويات أجندة مؤتمر الأطراف "COP28".
وطغت على جلسات حوار بطرسبرغ، ملفات التحول في الطاقة، والتمويل، وصندوق التكلفة والأضرار، والتكيف، وغيرها من الملفات الرئيسية في الأجندة المناخية.
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اختتمت الحوار بتحذير شديد اللهجة، بأن تغير المناخ يجعل العالم أسوأ يوما بعد يوم، داعية إلى تحديد "التوسع العالمي في الطاقات المتجددة" كهدف رئيسي للبشرية في الفترة المقبلة.
وأوضحت "أعلم أنه لا يزال هناك الكثير من الجهد الذي يتعين القيام به، لكن مكافحة تغير المناخ لن يكون ممكنًا دون النمو السريع في الطاقات المتجددة".
الأكثر من ذلك، أن المستشار الألماني أولاف شولتز، تعهد في ختام حوار بطرسبرغ، بتقديم ألمانيا ملياري يورو لصندوق المناخ الأخضر (GCF) من أجل دعم الدول الفقيرة في عملية التكيف مع تغير المناخ.
وبحسب الحكومة الألمانية، فإن ألمانيا هي أول مانح رئيسي يعلن عن مساهمته في مؤتمر التمويل الذي سيعقد في بون الألمانية في بداية أكتوبر/تشرين الأول القادم.
ومن المقرر أن تذهب أموال صندوق المناخ الأخضر إلى البلدان الناشئة والنامية، والتي ستستخدمها لتمويل مشاريع حماية المناخ، والتكيف مع تغير المناخ وبناء اقتصاد صديق للمناخ.
فيما وتحدث وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولز عن "ضرورة أن تتولى ألمانيا مسؤولية حماية المناخ العالمي"، متوقعة "أن تشارك دولا أخرى أيضًا في تمويل الصندوق وفقًا لقدرتها" بما في ذلك تلك الدول "التي لم تكن من قبل من بين الدول المانحة الكلاسيكية".
المستشار الألماني أولاف شولتز، وضع هدفا واضحا لجهود حماية المناخ، ينتظر أن يكون محور المداولات في مؤتمر الأطراف (COP 28) المقبل، وهو التوسع في الاعتماد على الطاقات المتجددة.
ووفق تقارير ألمانية، فإن حوار بطرسبرغ أكد مجددا على أن تقلل البلدان الصناعية الغنية على وجه الخصوص، اعتمادها على الوقود الأحفوري، وأن تدعم البلدان الفقيرة في التحول إلى مصادر الطاقة المستدامة.
كما أفرز دعوات للاتفاق على هدف عالمي يتعلق بتوسيع الاعتماد على الطاقات المتجددة حتى عام 2030، ما يصب في الالتزام بهدف 1.٥ درجة الذي يتطلع العالم لتحقيقه.
وعلى وجه التحديد، تريد ألمانيا تحقيق التوسع العالمي الملزم لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، وإذا تم وضع هذا الاقتراح على جدول أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28"، في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، فستكون كل دولة عضو في الأمم المتحدة ملزمة بامتلاك عدد محدد من محطات الطاقة المتجددة، وفق التقارير ذاتها.
لكن تحقيق هذا الهدف مرتبط بتحقيق أمر آخر، هو وفاء الدول الكبرى بوعدها الخاص بتوفير التمويل اللازم للدول النامية والفقيرة، من أجل تكييف أنظمتها الاقتصادية بطريقة مستدامة وعادلة.
ووفق مراقبين، فإن حوار بطرسبرغ، أعاد تأكيد أهمية موضوعات مثل التوسع في الطاقة المتجددة، والتمويل، والتكيف، ما يضعها على قمة النقاش المناخي وصولا إلى كوب 28.
ومنذ عام 2010، يجمع حوار بطرسبرغ حول المناخ مجموعة من البلدان كل عام، من أجل التحضير لمفاوضات المناخ في مؤتمر الأطراف الذي يعقد في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
وجرت فعاليات أول مؤتمر بصيغة "حوار بطرسبرغ" في مدينة بون، قبل أن ينتقل المؤتمر بصورة دائمة إلى العاصمة الألمانية برلين.
وشارك في المؤتمر هذا العام، ممثلون عن نحو 40 دولة لبحث كيفية المضي قدمًا في مكافحة التغير المناخي، والإعداد لـ"كوب 28" الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة العين الاخبارية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من العين الاخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.