ورد سؤال يفيد بحكم التصدق بعد ارتكاب الذنوب، حيث تساءل أحد الأشخاص: "لما أرتكب ذنب وأخرج صدقة بعده، هل تُعتبر هذه الصدقة نوعاً من النفاق؟"، رد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: "أن هذا التصرف لا يمكن اعتباره نفاقًا بأي حال من الأحوال، بل إنه في الحقيقة يتماشى مع تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي قال: "واتبع السيئة الحسنة تمحها".
وأوضح أن القيام بعمل خير بعد الوقوع في خطأ هو دليل على السعي للإصلاح والتقرب إلى الله، وليس كما يروج البعض بأنها ازدواجية أو نفاق.
وأضاف أمين الفتوى، خلال تصريحه اليوم الأحد، أن هناك فهماً خاطئاً عند بعض الناس يمنعهم من الاقتراب من الله بسبب إحساسهم بالخجل من ذنوبهم، وهو أمر يؤدي إلى الابتعاد أكثر عن الطريق الصحيح.
وضرب مثالاً لذلك قائلاً: "في ناس كتير مش بتصلي، ولما أسألهم عن السبب، يردوا عليا بأنهم بيعملوا ذنوب كتير، ومش قادرين يواجهوا ربنا.. لكن ده تفكير غلط.
وأشار إلى أن الشيطان غالبًا ما يلعب دورًا كبيرًا في تأجيج هذه المشاعر السلبية داخل النفس، إذ يوهم الإنسان بأنه لا يستحق العبادة بسبب أخطائه، قائلاً: "الشيطان بيقولك مش مكسوف على نفسك؟ بتعمل ذنوب وعايز تصلي؟"، وهنا يجب على الإنسان أن يرد عليه بقوة: "ملكش دعوة، ده ربي غفور رحيم، وأنا هرجع له مهما حصل".
وشدد الدكتور فخر، على أهمية عدم الاستسلام لهذه الوساوس الشيطانية، والتمسك بالعبادة كوسيلة لتصحيح الأخطاء والعودة إلى الطريق القويم، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة من عباده مهما بلغت ذنوبهم، ودعا كل من يشعر بالذنب إلى المضي قدمًا في عمل الصالحات والتقرب إلى الله، سواء بالصلاة أو الصدقة أو غيرها من الأعمال التي تنقي القلب والروح.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.