عقارات / متر مربع

محمد المنشاوي رئيس تحرير تقرير واشنطن : كيف هزمت هاريس

تلقت البشاير بإعتزاز كبير هذا التقرير الذي كتبه محمد المنشاوي رئيس تحرير تقرير واشنطن 

نقاط للرد على المتباكين على هزيمة هاريس وفوز ترامب:
1. “نصر أخلاقي” نعمّ تمثل هزيمة كامالا هاريس نصرا أخلاقيا بوضوح. فلا تستحمق مرشحة، لم تتردد، ولم تتراجع، عن دعم العدوان على قطاع غزة بالفوز في أي انتخابات، بينما يستمر دعم إدارتها لارتكاب الجرائم اليومية ضد سكان غزة. نصر أخلاقي بغض النظر عن طبيعة واسم وموقف المنافس.

2. هزيمة الديمقراطيون تعود في أحد أسبابها للنفاق الليبرالي ، وللتناقض بين الأقوال والأفعال، وهو ما أبعد عنها الكثير من أصوات الناخبين الشباب والتقدميين. وفرت إدارة - هاريس غطاء لإسرائيل لارتكاب جرائم مستمرة منذ أكثر من 13 شهرا بينما تستثمر في ادعاء انشغالها بجهود لا تتوقف لوقف إطلاق النار!!!! وبلا شك أحتمت إسرائيل، وأحتمى نتانياهو، بهذه الجهود، والتي كان أخرها موقف بايدن من مهلة الشهر لإدخال المساعدات لقطاع غزة، وإلا يطبق القانون الأمريكي ويوقف شحن السلاح. ولمرة أخرى، وليست أخيرة، دعمت الإدارة الديمقراطية الموقف الإسرائيلي، وتجاهلت القوانيين الأمريكية الدولية.

3. نمط إدارة بايدن هاريس لم يدع مجالا للشك في تغاضيها عن أي موقف إسرائيلي مستقبلي فيما يتعلق بالضفة الغربية أو مستقبل قطاع غزة كما عودتنا خلال السنوات الأربع الأخيرة! ذلك على الرغم من ادعائها (الوقوف بجانب حل الدولتين). الديمقراطيون وفروا حالة من الضبابية حول ما يجري في غزة من مذابح يومية وسط عشرات الزيارات لوزير الخارجية والدفاع ومدير السي أي أيه، والتي كانت نتيجتها = صفر.

4. لو ضمت إسرائيل الضفة الغربية (التي تنتهكها كل يوم تحت أعين بايدن وهاريس) هل ستوقف واشنطن دعمها لإسرائيل، هل ستسحب سفيرها، هل ستدينها في مجلس الأمن، هال ستفرض عليها عقوبات، هل ستوقف شحن الأسلحة! الإجابة القاطعة والمؤكدة هي لا.. ولا كبيرة.

5. لم تتحرك إدارة بايدن- هاريس، خلال سنوات حكمها الثلاثة قبل السابع من أكتوبر، للابتعاد عن سياسات إدارة ترامب الأولى، سواء ما يتعلق بالقدس (رغم إنها قضية تهم كل المسلمين حول العالم)، أو بالجولان، أو بإعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية، أو بإعادة فتح البعثة الفلسطينية بواشنطن، أو بالعودة للاتفاق النووي الإيراني. مواقف الديمقراطيون سهلت ومنح ضوء أخضر لتمرير وتسهيل أي موقف متطرف أقدمت وستقدم عليه الحكومة الإسرائيلية.

6. تعيينات إدارة ترامب مقلقة بكل تأكيد، فهناك الكثير من السلفيين الدراويش المتطرفين في مناصب هامة كالخارجية والدفاع والأمن القومي، الخ الخ! لكن أيضا هناك انعزاليين قوميين لا يكترثون أحيانا بخدمة أجندة إسرائيل، بل يتهمون بالعداء للسامية مثل المرشحين لقيادة الاستخبارات الوطنية، والمدعي العام.

7. مواقف ترامب المباشرة الداعمة لإسرائيل أسهل في التعامل معها عن مواقف بايدن هاريس غير المباشرة والداعمة أيضا لكل ما تقوم به إسرائيل. موقف الديمقراطيون يسمح للقادة العرب والأوربيين، بمجال للمناورة والخداع كي لا يفعلوا أي شيء لمواجهة ما تقوم به إسرائيل عمليا أو دبلوماسيا. موقف إدارة ترامب (تقارير دعمه لضم الضفة الغربية لإسرائيل) سيضع الجميع (الحكومات العربية والأوربية) أمام اختيارات واضحة، إما الموافقة الواضحة أو الرفض الصريح، بعيدا عن المواقف الدبلوماسية الرمادية عديمة القيمة، الإدانات والتنديدات عديمة القيمة.

8. أثبت الناخب العربي والمسلم شجاعة في هذه الانتخابات، حيث صوتت الأغلبية طبقا لضميرهم، وأثبت انه ناخب لا يجب أخذه كناخب مضمون نمط تصويته، بل أصبح unpredictable وهذا يمنحه قوه أكبر في الانتخابات القادمة. صوتت نسبة لترامب ونسبة لهاريس ونسبة لجيل شتاين، وعلى هؤلاء الناخبين الذي صوتوا في هذه الانتخابات الصعبة، الافتخار بمشاركتهم أولا، وبهزيمة هاريس ثانيا.

9. لم يكن الصوت العربي والمسلم حاسما لفوز ترامب أو هزيمة هاريس، فقد أعلن عن فوز ترامب قبل الإعلان عن نتائج ولاية مشيجان حيث تبرز أهمية أكبر للصوت العربي والمسلم. وتفوق ترامب بما يزيد عن 4 ملايين صوت على هاريس في مجموع الأصوات الشعبية.

10. ماذا كان سيصبح الحال لو أعلن الناخبون العرب والمسلمين كلهم التصويت لهاريس، والتصويت ضد ترامب، وفاز ترامب دون أصواتهم. ترامب ليس رئيسا تقليديا، هو transactional تحكمه حسابات وعواطف ومصالح مختلفة. لو أختار هؤلاء الناخبون التصويت لهاريس لكان موقفهم أضعف اليوم!! حيث ذهب صوتهم للجناح الخاسر. من هنا علينا القول بلا خجل أن كان لنا دورا كبيرا في هزيمة كامالا هاريس!! بل علينا التضخيم من هذا الدور ونبني عليه لإبراز أهمية الصوت العرب والمسلم بحيث نبني عليه في الانتخابات المقبلة.
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا