عقارات / متر مربع

حمدي رزق : كائنات كوكب (x) المتحورة!!

حمدي رزق :
كائنات كوكب (x) المتحورة!!

كائن من الكائنات الخنيقة يعيش على كوكب إكس (X) الإلكترونى، يستخف دمه، ويكتب معقبًا على حادث تصادم القطارين فى المنيا، ما نصه: «أكيد الحادثة دى حصلت فى الوقت اللى كان فيه كامل الوزير صناعة، يعنى بعد ما خلص وردية النقل»، و.. هات يا ياضحك!!.

 

دمك خفيف يا مضروب، دمك يلطش، ثقيل الظل يستخف دمه، تخيل حادثة تصادم قطارين، والدنيا مقلوبة، كائنات كوكب إكس مغتبطة ومزأططة، هيييه، حادثة على السكة الحديد!!، تخيل يا مؤمن، بين ظهرانينا كائنات إلكترونية متحورة، تنكت شامتة والقلوب واجفة، تستخف دمها والدماء على السكك الحديدية، وتنشط تهكمًا وعمليات الإنقاذ فى النهر جارية، ولا تكلف نفسها حتى بالدعاء، ورجاء لطف الله.. لطفك يارب.

 

فى وصف كائنات كوكب إكس المتحورة، تشبه الطحالب السوداء، طفحت على الشواطئ المصرية فى عقد أخير، العقد الإلكترونى، نوع من الطحالب البشرية السامة، تخنق الأنفاس، وتمتص أوكسجين الحياة، تستهلك الأوكسجين النقى وتلفظ فى وجوهنا عوادمها (ثانى أكسيد الكربون) يخنق الصدور.

 

كائنات كوكب (X) المتحورة تتكاثر بشكل سرطانى فى أجواء الفضاء الإلكترونى، تفح فحيح الأفاعى مجلجلة الجرس، تنتشر بالعدوى الفيروسية، هذه النوعية من الطحالب السوداء تنمو على مخلفات الموالسة المجتمعية الملتحقة بدثار معارضة شكلانية بغيضة، يلعب دور المعارض الساخر الذى ينتعش فى المصايب، قبر يلم العفش.

 

الشواطئ المصرية تعانى من ظاهرة انتشار الطحالب البشرية السامة، تتشكل فى موجات مد إلكترونى ملوث يضرب فى البنية الأخلاقية المجتمعية.

 

كائنات وجوهها كالحة ودماؤها مالحة، وكما يقال ومن الناس غِرْبَان، يتأبطون شرًا، ويعتملون ثأرًا، وقلوبهم سوداء، أسود من لون صخور البازلت، موتورون، ويتبجحون تتويتًا وتغريدًا فى المصايب، النادبات المستأجرات يتوهجن فى الجنازة الحارة، يؤذون المشاعر، فعلًا الأذية طبع أسود.

 

فى زمن الجراد الإلكترونى الأسود، الطيبون يترجون من الله لطفًا، إلا هذا الكائن الإلكترونى المتحور، فعلًا ميبقاش على المداود غير شر البشر، ربنا رزقنا ببشر ما هم بشر، جلمود صخر، لا تهزهم مصايب، ولا يرعوون للموت، الموت مبقاش له جلال يا جدع، ولا يتعظون، يظنون أنهم معصومون، يشيعون هواء فاسد فى الأجواء.
 
الناس الطيبة تخشى على الأرواح فى الحادث وتخاف، وناس شريرة تتلمظ، متربصة فى الدغل الإلكترونى، فرصة تسنح لاستخراج صديد نفسانى متحوصل فى أعماق نفس مريضة، يبخ فى وجه البشر سخامًا أسود، والناس مفجوعة فى الحادث، ومتلهفة على كلمة فى بيان يرد الروح المتعبة.

 

عجبًا، يغتبط اللئيم فى المصاب الأليم، ينتشى فى مواكب الحزن، يسارع بالتويت والتغريد ليحجز مكانًا فى سباق الشامتين، ويرتسم معارضًا صنديدًا، ويتنطع ساخرًا، لسانه كالسوط لاذع!!.

 

من أعراض الوباء الفيروسى ظهور هذا الوباء البشرى، جراد أسود متصحر من جوه، صنف من البشر خلوا من المادة الخام للإنسانية، هم وقود الكراهية المشتعلة فى الفضاء الإلكترونى، قست قلوبهم، فصارت كالحجارة أو أشد قسوة، لا يهزهم الموت، ولا يخشعون، ولا يختشون، ولا يهجعون، مثل الغِرْبَان، ومنهم الْغُرَاب النُّوحِىّ.. يعيش ويتكاثر على كوكب (X) الإلكترونى!.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا