كتب سيد الخلفاوى – تصوير ماهر اسكندر

نقلة كبيرة للمنتجات المصرية وخاصة الحاصلات الزراعية عقب افتتاح وتشغيل خط "الرورو" الجديد بين مصر وإيطاليا، والذى يعمل على تسريع وصول هذا النوع من البضائع إلى الأسواق الأوروبية، وتسمى هذه البضائع بـ"الرورو" نظرا لطبيعتها الخاصة حيث يطلق ذلك على السفن التى تستخدم لنقل البضائع ذات العجلات، مثل القطارات والسيارات بمختلف أنواعها وعادة يتم تحميلها من مؤخرة السفينة حيث يتم فتح باب خلفى تدخل منه السيارات أو البضائع ذات العجلات.

ويختصر هذا الخط كافة الإجراءات الخاصة بشحن البضائع ويكتفى فقط بدخول الشاحنة المحملة بالبضائع إلى السفينة مباشرة بعد إنهاء إجراءات دخولها للميناء – ميناء دمياط، ثم التوجه بشكل مباشر إلى ميناء تريستا فى إيطاليا لتخرج نفس الشاحنات المحملة بالبضائع من الميناء ويمكنها السير فى شوارع إيطاليا أو بعض دول أوروبا، وذلك وفق بروتوكولات واتفاقيات خاصة بهذا الخط، ويعمل بالمثل فى مصر وبعض الدول الأفريقية والعربية.

ويخدم هذا الخط بشكل أساسى الحاصلات الزراعية مثل الخضر والفاكهة، وهى نوع من البضائع سريع التلف ويتم نقله فى مبردات للحفاظ عليه من التلف، ويحتاج هذا النوع إلى سرعة وصوله للأسواق ليكون مازال طازجا ما يساهم فى رواجه وسرعة بيعه، وكان يستغرق وصول هذه البضائع لأسواق أوروبا 6 أيام تقريبا، ولكن بعد تشغيل الخط أصبح يصل فى يومين ونصف فقط، حيث أصبح للسفينة مواعيد ثابتة للوصول بيم مصر وإيطاليا، حيث سيكون وصول السفينة الساعة 3 عصراً يوم الخميس من كل أسبوع إلى ميناء دمياط قادمة من ميناء تريستا ومغادرتها من ميناء دمياط إلى ميناء تريستا مُحملة بالمنتجات المصرية الساعة 10 صباحاً يوم الجمعة من كل أسبوع، ثم وصول السفينة إلى ميناء تريستا بإيطاليا الساعة 10 صباحاً يوم الاثنين من كل أسبوع ومغادرتها من ميناء تريستا إلى ميناء دمياط الساعة 6 مساء.

وتم تخصيص قطار بضائع لنقل المُنتجات المصرية ضمن تشغيل هذا الخط، حيث سيتم نقل البضائع والمنتجات المصرية التى ستصل تباعاً إلى ميناء تريستا إلى روتردام بهولندا عبر القطار ليتم بعد ذلك نقل تلك المُنتجات برياً إلى المُدن الهولندية المختلفة وانجلترا وبلجيكا.

وفى السياق أوضح الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل، أن وزارة النقل عملت على دعم المشروع منذ بدء المُباحثات على المشروع بالحوار المصرى الإيطالى الأول والثانى عام 2018 و2019، بدعم المشروع والتنسيق مع كافة الوزارات والجهات المعنية لتذليل أية معوقات تشغيلية أو إجرائية لتسيير هذا الخط، كما تم التنسيق الكامل مع الجانب الإيطالى وتشكيل مجموعات عمل من الخبراء بالبلدين بشأن عناصر المشروع (التعاون المينائي- مشغلو السفن العاملة على الخط - التعاون الجمركى - النقل البرى - البضائع المنقولة).

وأضاف الوزير أنه تم تخفيض رسوم الموانئ بنسبة 88٪؜ على أن يطبق مبدأ المعاملة بالمثل، مع تخفيض رسوم المرور على الطرق المصرية من 300 دولار أمريكى لكل شاحنة وارد، و350 دولارا أمريكيا لكل شاحنة صادر، لتصبح 100 دولار أمريكى سواء للصادر أو الوارد، كما تم توقيع كافة الوثائق القانونية لتسيير الخط مع النظراء الإيطاليين "مذكرة الموانئ – مذكرة للتعاون الجمركى –إعلان نوايا مع الخط على السفينة - الاتفاق الحكومى للنقل الدولى لخدمة خط (الرورو) ومذكرة التفاهم الحكومية للنقل البري".

ولفت الوزير إلى أنه فى إطار الدعم لرحلة العودة لضمان عدم تحميل المُصدر المصرى الأعباء المالية للتشغيل تم إضافة ميناء دمياط للقرار الوزارى رقم 682 لسنة 2007 بإنشاء لجنة جمركية متخصصة للإفراج عن الأقمشة ومصنوعاتها لتحقيق تشغيل اقتصادى للخط.

وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية أن هذا الخط يعزز الاستفادة من الخبرات الأوروبية فى مجال النقل البرى، كما يدعم انخفاض تكاليف الشحن وزمن وصول البضائع؛ والذى من شأنه تعزيز تنافسية المنتج المصرى فى تلك الأسواق، بالإضافة إلى المُساهمة فى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للموظفين الإداريين لشركات النقل وشركات الشحن والوكلاء الملاحيين، فضلاً عن توفير أكثر من 2000 فرصة عمل للسائقين المصريين.

الخط يختصر الوقت

الخط يدعم الصادرات المصرية

الخط يربط مصر بالاسواق الاوروبية

السفينة ضمن خط الرورو الجديد

الشاحنات تدخل السفينة

العمل بالخط يخدم الصادرات الزراعية

خط الرورو المصري الايطالي

خط الرورو يسرع وصول المنتجات الزراعية

خط الرورو

البضائع المصرية فى طريقها للاسواق الأوروبية