كتب محمد غنيم - تصوير ماهر إسكندر

الجمعة، 27 سبتمبر 2024 06:00 ص

تزامنا مع اليوم العالمى للسياحة، رصدت كاميرا اليوم السابع سحر وجمال الزخارف والنقوش بأيادي الأجداد منذ آلاف السنين، وتعتبر النقوش الفرعونية على  جدران وأعمدة وتماثيل معابد الكرنك فى محافظة الأقصر أيقونة التأمل لدى سياح العالم لما تحمله من تفاصيل.

ويعتبر معبد الكرنك أكبر دار عبادة فرعونية ودينية فى العالم بأكمله، كان اسمها بالمصرية القديمة "آمون رع سيجم نحت"، بمعنى "الإله آمون مستجيب الدعاء وقابل الصلوات".

 شيدت المعابد على مدار مئات السنين، فهى عبارة عن مجموعة من المعابد والمقاصير وعدد من الأبهاء والمسلات والتماثيل، والتى أهدت إلى ثالوث طيبة المقدس وعلى رأسهم آمون رع رب الإمبراطورية المصرية آنذاك، واستمر تكريس وبناء وتشييد هذه الآثار لمدة 2000 سنة، والمساحة الكلية لمعابد الكرنك 247 فدانًا للمجموعة الأثرية التى تسمى الكرنك، أما معبد أمون فقط بملحقاته عبارة عن 46 فدانًا.

 شُيد معبد الكرنك ليكون داراً "لثالوث طيبة المقدس"، وهذا الثالوث مكون من الإله "آمون" وزوجته "موت" وابنهما الإله "خون سو"، وأعمال التشييد التى أجريت داخل معابد الكرنك استمرت لأكثر من 2000 عام، وسمى معبد الكرنك بهذا الاسم بعد الفتح الإسلامى لمصر لكون كلمة "الكرنك" تعنى الحصن أو المكان الحصين، ومدخل المعبد عبارة عن "طريق الكباش" الملىء بتماثيل لحيوان كان رمزاً للقوة لدى الفراعنة، والكرنك يضم معابد بنيت بدايةً من الأسرة الـ11 حوالى فى العام 2134 ق.م، ومعابد الكرنك المحاطة بأسوار من الطوب اللبن ترتبط ببعضها بممرات تحرسها تماثيل متراصة على صفين لأبى الهول، وتبلغ مساحة معبد آمون تبلغ حوالى 140 مترًا مزودة بقاعة ضخمة لها سقف محمول على 122 عموداً.