كشف الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، عن عادة سيئة يقوم بها المصريون، وتصيبهم بأمراض خطيرة، مشيرًا إلى خطورة تأخير وجبة العشاء إلى ما بعد الساعة 9 مساءً، مؤكدًا أن تأخير وجبة العشاء يزيد من احتمالية إصابة الإنسان بأمراض خطيرة.

تأخير وجبة العشاء يصيب المصريين بأمراض خطيرة

وطالب الدكتور جمال شعبان بعدم تأخير وجبة العشاء عن الساعة 9 مساءً، كاشفًا عن الأمراض الخطيرة، التي يمكن أن تصيب الإنسان في حالة تأخير تناول وجبة العشاء، ومنها أمراض (القلب، والمخ، والأوعية الدموية).

وقال الدكتور جمال شعبان عن تأخير وجبة العشاء: "لا تؤخر العشاء بعد الساعة ٩ ليلُا، لأن كل ساعة تأخير في الأكل بالليل تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والمخ والأوعية الدموية؛ حسب دراسة أوروبية حديثة ميدسكيب".

وأشار الدكتور جمال شعبان إلى "وجود عادة غذائية يرتكبها الكثير من الأشخاص قبل الخلود إلى النوم، تؤثر سلبًا على صحة الجسم".

وأوضح شعبان "أن تأخير وجبة العشاء هي العادة الخاطئة التي يقصدها"، كاشفًا عن "خطورة الأضرار التي تلحق بالجسم عند تناول الطعام في ساعة متأخرة ليلًا، بحسب دراسة أوربية حديثة."

تأخير وجبة العشاء يشكل خطرًا كبيرًا على صحة القلب

وقال الدكتور جمال شعبان إن "الدراسة أظهرت أن تناول وجبة العشاء في وقت متأخر، يشكل خطرًا كبيرًا على صحة القلب، حيث يزيد من معدل إصابته بالأمراض."

وأشار الأبحاث الطبية الحديثة إلى أن "الباحثين وجدوا أن المخ، من الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، التي تتضرر كثيرًا في عملية تأخير وجبة العشاء"، مطالبًا بضرورة الإقلاع عن هذه العادة الخطيرة.

وتحذر الأبحاث الطبية من خطورة تناول العشاء في وقت متأخر، واصفين ذلك بـ "الضار جدًا"، خاصة إذا تم تناول وجبة العشاء قبل النوم مباشرة، لأن الشخص يستلقي أفقيا ومعدته مملوءة بكمية كبيرة من الطعام، فإن ذلك يؤدي إلى ارتداد بعضه إلى المريء مسببًا ما يُعرف بـ "حرقان" المعدة، وركود الطعام في المعدة ما يؤدي لتكاثر البكتيريا.

تأخير العشاء يسبب فرط النمو البكتيري

وكشفت الأبحاث الطبية أن ركود الطعام في المعدة بسبب تأخير تناول وجبة العشاء بعد الساعة 9 مساءً، يمكن أن تسبب متلازمة تُعرف بـ "فرط النمو البكتيري"، وبالإضافة إلى أن هذا يحدث خلل في عملية الهضم، حيث يشعر الشخص في الصباح بعدم الراحة وألم في البطن وتجشؤ مزعج.

ويؤثر العشاء المتأخر سلبا ليس فقط في عملية الهضم، بل وفي الكبد أيضا، حيث تعمل جميع الأعضاء بصورة سيئة، وعندما ينام الإنسان، تختلف حاجته للطاقة تماما ونتيجة لذلك، يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الطعام قبل الذهاب إلى الفراش، إلى تشحم الكبد والذي يحدث، حتى لدى الأشخاص النحيفين في حالة التغذية السيئة، بحسب الأبحاث الطبية