أنواع البحث العلمي التي يتم من خلالها النهوض بالمجتمع والعمل على تطوره ومواجهة المشكلات التي تظهر بين الحين والأخر، كما أن هناك العديد من المجالات التي تحتاج إلى البحث العلمي بأنواعه المختلفة سواء في المجال الصحي والاقتصادي والاجتماعي وغيرها لتحقيق التقدم المطلوب.
تعريف البحث العلمي
لا يوجد اتفاق على تعريف محدد ومعين للبحث العلمي فقد تم تعريفه من خلال بعض الأشخاص بأنه العرض التفصيلي لظاهرة معينة بصورة دقيقة وعميقة حتى يتم الكشف عن مشكلة.
أو حقيقة مع التعرف على معلومات تتعلق بتلك المشكلة باستخدام أساليب علمية، وبواسطة الكثير من الوسائل البحثية التي يتم إتباعها.
ظهر تعريف أخر للبحث العلمي بأنه محاولة اكتشاف الحقائق والمعارف ليتم عرضها داخل إطار ممنهج حتى يتحقق التقدم والتطور.
كما يعتقد البعض أن البحث العلمي عبارة عن الأسلوب المنظم الخاص بجمع وترتيب مع تصنيف وتحليل جميع المعلومات على حسب القواعد المحددة تم اصطلاحها من خلال الخبراء.
اقرأ أيضًا من هنا: اهداف البحث العلمي وأنواعه
أنواع البحث العلمي
يوجد العديد من أنواع البحث العلمي يتم تصنيفها لأكثر من فئة على أسس متنوعة ومن خلال السطور التالية سنتعرف على تلك الأنواع بالتفصيل بالإضافة إلى خصائص وتصنيفات البحث العلمي:
أنواع البحث العلمي حسب الاستعمال
للتعرف على أنواع البحث العلمي يجب أن نذكر الأصناف التي تنقسم إليها تلك الأنواع وهي كالتالي:
البحوث الاستكشافية
- هي البحوث التي نهدف من خلالها تكوين رؤية أولية للمشكلة التي يواجها الباحثين والتعرف على الاحتياج لبحوث إضافية، والهدف من تلك البحوث تحديد المشكلة وإظهار الفروض.
- يكون البحث الاستكشافي هو الخطوة الأولى للبدء في الأمر حتى يتم تحديد المشكلة بدقة من خلال جمع البيانات التي تتعلق بها.
تمتاز بالمرونة وإظهار قدرة الباحث وخبرته في تفسير العلاقة بين المتغيرات التي تتعلق بتلك المشكلة أو الظاهرة.
وعلى الرغم من ذلك إلا أن البحث الاستكشافي لا يقدم الإجابات المناسبة للاسئلة ويرجع ذلك إلى الافتقار إلى العينات المدروسة وبالتالي يصبح تعميم النتائج أمر غير متاح.
البحوث الوصفية
يتم من خلال تلك البحوث جمع عدد كبير من البيانات وتحليلها بموضوعية ودقة للعمل على حل مشكلة محددة وهي من الأنواع البحثية ذات الفائدة.
وذلك لاتخاذ القرار الملائم عند وجود عدد من البدائل مع الحاجة إلى بيانات تساعده على التقييم بشكل أفضل.
وتمتاز بأنها أكثر عمقًا من خلال الطريقة المتبعة لإعدادها وتصميم جميع إجراءاتها وبشكل أخر تقوم بتزويد صناع القرار برؤية عميقة وواضحة أكثر من أنواع البحث العلمي الأخرى.
حيث توفر معلومات وصفية لخصائص المشكلة أو موضوع البحث، ولتلك البحوث قسمين رئيسين هما كالتالي:
دراسة المشكلة أو الحالة محل البحث والتي ترتكز على وجود عدد من العينات للبحث والدراسة بصورة عميقة وشاملة.
الاعتماد على الأساليب والطرق الإحصائية ولذلك يقوم الباحثين باختيار العينة والتركيز على دراسة عدد من المتغيرات التي تقوم بالتأثير على المفردات.
كما يتم الاعتماد على بعض المقاييس الإحصائية والتي تتمثل في المتوسطات الحسابية والنسب المئوية والمقاييس الأخرى التي تقوم بتفسير السلوك.
يرشح لك موقع محيط قراءة: الوسائل التعليمية الحديثة وأهميتها في التعليم
البحوث التجريبية
تعتمد تلك البحوث على التجارب العلمية مع تدبير مُحكم يتم من خلال تدخل الباحث بقصد في توفير الظروف المحيطة للعينة، وذلك للوصول إلى النتائج الخاصة بتوفير العلاقة بين جميع المتغيرات التي تؤثر على الظاهرة.
يتم استخدام هذا النوع من البحوث في اختبار الصحة المتعلقة بالفروض مع دراسة جميع العلاقات في المتغيرات المستقلة والتابعة، ويمكن التحكم في تلك المتغيرات لإثباتها باستثناء واحد فقط منهم لقياس سلوك الظاهرة.
أنواع البحث العلمي من حيث الهدف
تنقسم أنواع البحث العلمي من حيث الهدف إلى نوعان وهما كالتالي:
البحوث النظرية
يتم الالتزام بتلك البحوث حتى يتم الوصول إلى الحقائق والتأكد من صحة النظريات العلمية، وهو ما يساهم في تنمية المعرفة والعمل على توضيح المفاهيم النظرية بنظرة شمولية أكثر اتساعًا من دون النظر للتطبيقات العلمية التي تتعلق بموضوع ما.
البحوث التطبيقية
- تتميز بإجراء الاختبارات للتأكد من صحة الفرضيات أو النظريات المتنوعة عن طريق التطبيق المباشر والتحقق من صحتها، وتساعد على إيجاد الحلول للمشكلات الواقعية.
- تُضيف عدد من الأساليب الحديثة لإمكانية التعامل مع المشكلات وتطوير الوسائل والممارسات للكثير من المجالات مثل التعليم والتسويق والصحة والإنتاج وغيرها.
قد يهمك أيضًا: منهجية البحث العلمي وأهم أهدافه وخطوات كتابته في 2025
تصنيفات البحث العلمي
يتم العمل على تصنيف جميع البحوث على حسب الطبيعة الخاصة بها وتنقسم إلى التالي:
- الأساسية أو النظرية.
- التطبيقية.
- الوثائقية.
- الميدانية.
- التجريبية.
- الأكاديمية.
- الجامعية الأولية.
- الدراسات العليا.
- التدريسيين.
خصائص البحث العلمي
تأتي أنواع البحث العلمي مع العديد من الخصائص التي يكون أهمها كالتالي:
المنهجية:
- يتميز بها البحث العلمي حيث يُشير إلى العمل المنظم عن طريق الأسلوب أو الطريقة العلمية المتبعة والخطوات التي يتم دراستها بدقة حتى يصل الباحث إلى النتائج المحددة وعرضها بشكل يتضمن تحقيق الهدف من البحث.
النتائج الثابتة:
- نعني بهذا أن أنواع البحث العلمي يتميز بالقدرة على الخروج بالنتائج نفسها عند تكرار الإجراءات بعيدًا عن التغيرات في المكان والزمان.
السببية:
- يجب أن تتواجد علة أو تفسير بشكل علمي لظاهرة محددة حتى ولو لم يتم إدراكها في وقت معين كما يمكن الكشف عنها عن طريق البحث العلمي.
الدقة:
لا يعتمد البحث العلمي على التدوين أو كتابة الخواطر تحتمل أن تكون على صواب أو خطأ ولذلك يجب أن يتحرى الباحث الدقة عند تحليل البيانات والعمل على تفسيرها مع دعم الأدلة التي يتم بناءها على التفكير المنطقي والدراسة بعيدًا عن الحدس والشك.
التفكير المنظم:
يجب أن يتم إجراء البحث العلمي القائم على التفكير المنظم واستخدام مؤهلات الباحث وخبرته في إتمام البحث حتى يقوم بوضع الفرضيات التي يمكن أن تصبح سبب في المشكلة.
مع الاهتمام بجمع المعلومات والعمل على تحليلها وتفسيرها واختبار صحة الفرضيات التي تم وضعها في بداية البحث العلمي.
التراكم المعرفي:
- يتم تشبيه البحث العلمي بالبناء لإمكانية إضافة لبنة جديدة خاصة بكل باحث يعتمد ذلك على ما تم وضعه من خلال الباحثين السابقين حتى يتم تراكم المعرفة للمجال المختار لأداء البحث العلمي.
الموضوعية:
- تتسم أنواع البحث العلمي بالموضوعية بحيث يبتعد عن التحيز الشخصي والمصالح الفردية والتدخل في جميع النتائج والقيام بتفسيرها على هوى الباحثين ومعتقداتهم وميولهم.
الاعتماد على الأدلة العلمية:
- لا يمكن بناء البحث العلمي على التكهن والظن ولكن يجب التوصل إلى جميع النتائج من خلال جمع المعلومات والعمل على تحليلها وتفسيرها وبالتالي تقديم النتائج التي يتم تدعيمها بالإحصائيات والأرقام الصحيحة.
وبهذا نكون قد تعرفنا على أنواع البحث العلمي بالإضافة إلى التعرف على معنى البحث العلمي وتصنيفاته وخصائصه المتنوعة وأهميته للعديد من المجالات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة محيط ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من محيط ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.