الذكاء العاطفي عند المرأة يعتبر من أبرز العوامل التي يجب الاهتمام بها لدى المرأة، ويرجع ذلك لمدى أهمية دور المرأة في المجتمع، حيث أنها تقوم بمجموعة من الأدوار، سواء بالنسبة للمجتمع أو بالنسبة لأسرتها، فهي تعتبر الأم والمعلمة والمربية، ومن خلال ما يلي، سيتم التعرف على الذكاء العاطفي للمرأة وكيفية اكتسابه.
الذكاء العاطفي عند المرأة
الذكاء العاطفي عند المرأة يتمثل فيما تتمتع به المرأة من مواصفات ومزايا ومهارات اكتسبتها وتعلمتها على مدار حياتها، حيث تساعدها هذه المهارات في القيام بأدوارها الاجتماعية على أكمل وجه،
حيث أثبتت العديد من الدراسات أن النساء اللواتي يتمتعن بالذكاء العاطفي نسبتهم أكثر من الرجال، والسبب في ذلك يكمن في دورها العظيم في المجتمع.
ما هو الذكاء العاطفي عند المرأة
يتمثل الذكاء العاطفي عند المرأة في القدرة على التواصل مع الآخرين على المستوى الشخصي وبساطة التواصل، ويوضح هذا التعريف سبب تفوق قدرات المرأة على قدرات الرجل،
حيث يرجع ذلك إلى أن النساء أكثر وعيًا وفحصًا لغالبية الأنشطة اليومية لمن حولهن.
فضلًا عن القدرة على استنباط المشاعر وإدارتها، وكذلك مشاعر الآخرين، ولقد أشار المتخصصين إلى أن الذكاء العاطفي يمكن اكتسابه، حيث يمكن تعلمه من خلال التدريب على المواقف المختلفة.
يمكنك أيضًا قراءة: الشخصية النرجسية والزواج
الذكاء العاطفي في الحب
يجعل اكتساب الذكاء العاطفي للشريكين حياتهم أكثر استقرارا وسعادة، حيث يتيح ذلك لهم القدرة على الشعور بالسعادة والسلام والتفاهم،
بدون التأثر من المشكلات الحياتية التي قد يواجهونها، وهناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتحقيق الذكاء العاطفي في الحب، منها:
- اعرف نفسك: يمكن للمرأة وكذلك الرجل تحديد المشاعر وتعريفها وتحديد السبب وراء الشعور بها، فتكون جميع التقلبات الشعورية بالنسبة لكليهما مفهومة، وبالتالي يمكن التفريق بسهولة بين المشاعر المختلفة، وبالتالي يكون من السهل التعامل مع المشاعر بسهولة ووضوح.
- كن واضحا: أي لا تتبع أسلوب التلميح، فالشريك مهما كان مهتما ومحبا، فهو لا يتمكن من تخمين مختلف المواقف، لذلك فمن الأفضل أن تطلب الأشياء أو أن تقول ما تريد بوضوح ولطف.
- تقبل الاختلاف: يتيح الذكاء العاطفي لكلا الشريكين أن يفهم الطبيعة البشرية المتفردة، كما أنه يساعد على تفهم العديد من الاختلافات بينك وبين الشريك الآخر، فقد تكون هذه الاختلافات سيكولوجية، والتي قد تكون ناتجة عن الاختلافات في عملية التنشئة والتربية أو المنشأ الاجتماعي، أو قد تكون الاختلافات فردية، وبالتالي فالذكاء العاطفي يساعد على فهم هذه الفكرة الهامة، فالتشابه ليس أحد معايير العلاقة الناجحة، وإنما تقبل الاختلاف بين الشريكين هو ما يساعد على إنجاح العلاقة واستمرارها.
- الحفاظ على الاستقلالية الخاصة: يساعد الذكاء العاطفي على التماسك بالشخصية والهوية المستقلة للفرد، فلا يجب أن تلغي شخصيتك مع شريك حياتك، فالدخول في علاقة حب لا تعني بالضرورة أن تكون هي العلاقة الوحيدة في حياتك، ولكن هذه العلاقة تغنيك بدورها عن العلاقات العائلية والاجتماعية الأخرى.
- ضع نفسك مكان شريك حياتك: فالذكاء العاطفي يساعد الفرد على التعاطف مع من حوله، خاصة شريك الحياة، وفي حالة أنه صدر أي موقف مزعج من الطرف الآخر يجب النظر إليه بحيادية، ووقع نفسك مكانه لمعرفة السبب والدافع لهذا التصرف.
أمثلة على الذكاء العاطفي
من الأمثلة المختلفة التي تدل على الذكاء العاطفي:
- القدرة على تفهم العواطف: إن الشخص الذي يتمتع بالذكاء العاطفي هو الشخص القادر على فهم مشاعره، وبالتالي يكون من السهل بالنسبة له التعامل مع هذه المشاعر والعواطف بطريقة صحيحة، بالإضافة إلى أنه يمكنه استخدام لغة عاطفية بها العديد من الكلمات المعبرة عن شعوره.
- القدرة على تفهم ما يشعر به الآخرين: فالشخص يجب عليه فهم من حوله، وذلك ليتمكن من تقديم الدعم له، ويمكن ذلك من خلال المبادرة بالسؤال إلى الطرف الآخر ليتمكن الطرف الآخر من التعبير عما يشعر بها.
- إسعاد الآخرين: من أبرز المميزات التي يتمتع بها الفرد هو الاهتمام بالتفاصيل التي يفضلها الآخرين، فمثلا يمكن إحضار ورود وإهدائها لشخص ما، فذلك قد يجعل من أمامك يشعر بأنه مميز، وبالتالي يشعر بالسعادة.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الشخصية الحساسة وما هي العلاقة بين الشخصية الحساسة والذكاء
مهارات الذكاء العاطفي
هناك العديد من مهارات الذكاء العاطفي، منها:
- الاستماع الجيد للآخرين: لا بد من الإصغاء جيدا للآخرين، خاصة في أوقات النقاشات الصعبة والمشكلات، ثم البدء في عرض وجهة النظر، فهذا الأمر يظهر الذكاء العاطفي للفرد بصورة فعالة، حيث أنه يقدر عواطف الشخص الآخر ويتعامل معها بطريقة صحيحة.
- عدم انتظار مقابل: إن أحد أهم الأمور التي يجب القيام بها، هو عدم انتظار مقابل لأمر قد قمت به من أجل أحد.
- إدارة الذات: من خلال القدرة على فهم وتنظيم الأفكار والمشاعر، تتيح مهارات الإدارة الذاتية تحديد الأهداف واتخاذ القرارات بشكل أفضل، هذه القدرات ضرورية خاصة في سياق بيئات العمل، وذلك لأنها تساعد على زيادة وتحسين إنتاجية الفرد بشكل ملحوظ.
- الوعي الاجتماعي: يعتبر الوعي الاجتماعي دليل على الذكاء الاجتماعي والذكاء العاطفي للفرد، والذي يشمل التفاعل مع الآخرين وفهم المشاكل الاجتماعية، والتعامل معهم بوعي وإدراك كامل لها، بالإضافة إلى تفسير أفعال ومشاعر ومواقف الآخرين بشكل سليم، والتعامل معهم برحمة وذكاء.
كيفية اكتساب الذكاء العاطفي
يمكن تنمية واكتساب الذكاء العاطفي لدى الفرد من خلال:
- تحمل المسؤولية.
- اعتماد طريقة حازمة وجادة في معالجة الأمور والسيطرة عليها.
- تقبل النقد من الآخرين.
- الحفاظ على علاقاتك الاجتماعية.
- الوعي الذاتي من خلال ملاحظة الأفعال والسلوكيات.
- التدرب الذاتي على الإيجابية والتفاؤل.
- المرونة مع الخلافات ووجهات النظر المختلفة، والتعامل معها بحكمة.
- وضع مجموعة من الأهداف المستقبلية المراد تحقيقها.
- الاستفادة من المهارات المختلفة التي تمتلكها ومحاولة تطويرها.
كيف أعرف إذا كان عندي ذكاء عاطفي؟
التفكير الجيد بردود الأفعال: بينما يمكن أن تحتوي العواطف على معلومات مهمة يمكن أن تكون مفيدة للأداء الشخصي والمهني،
ففي بعض الأحيان يمكن لهذه المشاعر أن تسيطر علينا وتجعلنا نتصرف بطرق لا نحبها، ويمكن أن يعني الذكاء العاطفي الفرق بين ردود الفعل الجيدة والسيئة للظروف.
النظر للمواقف المختلفة كتحديات: من المحتمل أن يكون لديك مستوى عالٍ من الذكاء العاطفي إذا تمكنت من تحديد مشاعرك السلبية ورؤية الظروف الصعبة على أنها تحدٍ من خلال المثابرة والتركيز على الإيجابية.
أخذ قسط من الراحة: إن الأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي أن العواطف تمر كسحابة الصيف، فالقرارات المتهورة قد تؤدي إلى الندم فيما بعد،
لذلك لا بد من التأني والتفكير قبل إبداء أي رد فعل، وأخذ قسط من الراحة ليكون الفرد قادرا على السيطرة على أفكاره ومشاعره.
شاهد أيضًا: كيف اراضي شخص زعلان مني
كيف أتعامل مع زوجي بذكاء عاطفي؟
الابتعاد عن الانتقادات: قد يقوم البعض بنقد الطرف الآخر بعبارات قد تجرحه بحجة الرغبة في تحسين حالته، إلا أن طريقة الانتقاد قد تكون من أفشل الطرق لتطوير أي شخص، في حين أن الحب يقوى بين الطرفين من خلال النصح بطريقة لطيفة.
لغة الجسد: قد يجهل العديد من الأزواج لغة الجسد، وهذا ما يجعلهم في غفلة عن فائدة هذه الأداة في التواصل مع الطرف الآخر، إلا أن لغة الجسد لها تأثير إيجابي على كلا الطرفين، سواء الزوج أو الزوجة.
الإنصات والتواصل البصري: إن الاستماع والإنصات للطرف الآخر من أقوى أدوات الذكاء العاطفي، فهو يساعد على فهم شعور الطرف الآخر والقدرة على التعامل معه.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة محيط ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من محيط ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.