كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة فاندربيلت، أن لقاح السرطان الذي لم يحقق نجاحًا كبيرًا في التجارب السريرية للمرضى المصابين بأورام متقدمة، قد يكون فعالًا إذا تم إعطاؤه في وقت مبكر من دورة العلاج.
أظهر الباحثون في نموذج فأر، أن لقاح السرطان يمكن أن يمنع تقدم الورم إذا تم إعطاؤه عندما تكون الآفات في مرحلة مبكرة.
تفاصيل الدراسة
كشفت نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة العلاج المناعي للسرطان، أن مجموعات الخلايا التائية الخاصة بالأورام موجودة في الفئران التي تعاني من آفات في مرحلة مبكرة ويمكن استغلالها علاجيًا عن طريق التطعيم، لكن الفئران التي تعاني من أورام متقدمة لا تحتفظ بهذه الخلايا.
اختلف التحقيق الذي أجراه باحثو فاندربيلت عن معظم دراسات لقاح السرطان، والتي ركزت على المرضى المصابين بأورام متقدمة.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة ماري فيليب، المديرة المساعدة لمعهد فاندربيلت للعدوى والمناعة والالتهابات، إن النتائج تدعم المزيد من التحقيق في اللقاح لجعل البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل والخالي من التقدم حقيقة واقعة لمزيد من مرضى السرطان.
مع تطوير واستخدام لقاحات mRNA على نطاق واسع لمرض كوفيد-19، هناك حماس متزايد لاستخدام اللقاحات المخصصة لعلاج والوقاية من السرطان.
أظهرت الدراسة أيضًا أن العلاج المبكر بلقاح السرطان منع تطور الورم عندما كانت علاجات حصار نقطة التفتيش المناعي (ICB) غير فعالة.
تمت الموافقة على علاجات حصار نقطة التفتيش المناعي (ICB) لعلاج السرطانات المتقدمة، ولكن فقط مجموعة فرعية من المرضى الذين يعانون من أنواع معينة من السرطان يحققون شفاءً دائمًا معهم.
وطور الباحثون نموذجًا سريريًا للسرطان الجيني للفأر حيث تخضع الخلايا الكبدية (خلايا الكبد) بشكل متقطع للتحول السرطاني.
ووجدوا أن الفئران التي تعاني من آفات مبكرة احتفظت بمجموعة من الخلايا التائية السلفية TCF1 + CD8 الخاصة بالورم، ولكن ليس الفئران التي تعاني من أورام متقدمة.
قام فيليب وزملاؤه بالتحقيق في لقاح تم اختباره سابقًا في التجارب السريرية البشرية للسرطانات المتقدمة.
يستخدم هذا اللقاح بكتيريا داخل الخلايا إيجابية الجرام تحفز استجابات قوية للخلايا التائية CD4 وCD8، وهو مصمم للتعبير عن النمط الظاهري للورم، مما يعزز الخلايا التائية التفاعلية مع الورم.
ظلت جميع الفئران التي تلقت التطعيم في مرحلة مبكرة خالية من الورم، لكن اللقاح فشل في إبطاء تقدم ورم الكبد عند إعطائه في وقت لاحق (100 يوم من العمر).
وخلص الباحثون إلى أن وجود مجموعة من الخلايا التائية CD8 الخاصة بالورم من النوع TCF1+ السلف ضروري لفعالية لقاحات السرطان.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بالبلدي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بالبلدي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.