بعد أكثر من عقدين من البحث والتطوير المكثف، تمت الموافقة الآن على استخدام غرسة توصيل عظمية جديدة، نظام Sentio، للاستخدام السريري في كل من أوروبا والولايات المتحدة.
نشأت هذه الغرسة السمعية المبتكرة في مشروع بحثي في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا بالتعاون مع مستشفى جامعة سالجرينسكا وشركة Oticon Medical AB، وتمثل تقدمًا كبيرًا في التكنولوجيا الطبية ورعاية السمع.
يمثل نظام Sentio غرسة سمعية كاملة تم تطويرها للمرضى الذين يعانون من تلف في الأذن الوسطى وقناة الأذن.
قال بو هاكانسون، الأستاذ الكامل في مجموعة أبحاث الإشارات والأنظمة الطبية الحيوية في قسم الهندسة الكهربائية في تشالمرز، إن على عكس الحلول السابقة، مثل BAHA (مساعد السمع المثبت بالعظام)، والتي تتطلب اختراقًا دائمًا للجلد، يقدم Sentio غرسة مع مكبرات صوت توضع تحت الجلد.
واستكمل: وهذا يقضي على خطر الإصابة بالعدوى المرتبطة باختراق الجلد الدائم وهو مفيد بشكل خاص للمرضى الأصغر سنًا الذين يعيشون حياة نشطة ولديهم مطالب أعلى على الجماليات.
بعد 10 سنوات من التجارب السريرية الدقيقة، تمت الموافقة على نظام Sentio بموجب القواعد الصارمة للأجهزة الطبية في أوروبا وفي نفس الوقت تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وذكر هاكانسون، أن من غير المعتاد في السويد أن يصل مشروع قائم على الجامعة إلى مرحلة التسويق التجاري، وخاصة بالنسبة لجهاز من الفئة الثالثة، والذي يتضمن أعلى متطلبات السلامة.
من المتوقع أن يكون لهذا الاختراق تأثير كبير على رعاية السمع، يزيل نظام Sentio المضاعفات المرتبطة سابقًا بزراعات التوصيل العظمي ويخلق فرصًا جديدة للمرضى الذين يعانون من ضعف السمع.
يأمل الباحثون وراء المشروع ألا يقدم فائدة سريرية فورية فحسب، بل يلهم أيضًا المزيد من التطوير في هذا المجال، حيث يمكن تطوير غرسات أقوى وأكثر كفاءة.
لقد ألهم هذا المشروع أيضًا شركات أخرى دولية لسماعات التوصيل العظمي التي طورت أيضًا غرسات لا تتطلب اختراق الجلد.
يوضح هذا المشروع أهمية التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعة لأخذ ابتكارات الأجهزة الطبية إلى التطبيق السريري.
يمثل نظام Sentio عصرًا جديدًا لزراعة التوصيل العظمي، وقد خضع المرضى الأوائل بالفعل للجراحة في كل من أوروبا والولايات المتحدة.
الخطوة الكبيرة التالية التي نعمل عليها هي تحسين منهجية تركيب أجهزة السمع التوصيلية العظمية لفقدان السمع المحدد لدى المريض.
حتى الآن، تم استخدام طرق ذاتية وغير دقيقة إلى حد ما، ولكن بالتعاون مع أكاديمية Sahlgrenska وشركة في كندا، قطعنا بالفعل شوطًا طويلًا نحو جعل التركيب أكثر دقة وموضوعية، تم تقديم أحدث النتائج في المؤتمر العالمي لعلم السمع في باريس في نهاية سبتمبر.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بالبلدي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بالبلدي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
