مرض باركنسون هو أحد الاضطرابات العصبية المتقدمة التي تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، إنه حالة مزمنة تنكسية تؤثر بشكل عام على الدماغ وتسبب مجموعة واسعة من الأعراض المختلفة التي يمكن أن تؤثر بشدة على جودة حياة الفرد. 

على الرغم من أنه يبدو أن المرض له صلة بالشيخوخة، إلا أنه قد يحدث بين الأفراد الأصغر سنًا أيضًا. 

ما هو مرض باركنسون؟

في مرض باركنسون، تتدهور الخلايا العصبية التي تنتج الدوبامين ببطء وتموت، مما يؤدي إلى نقص الدوبامين في الدماغ. 

يؤدي هذا النقص في الدوبامين إلى الأعراض النموذجية التي تميز مرض باركنسون - مثل الرعشة والتصلب وصعوبة الحركة.

أسباب مرض باركنسون

لم يتم التحقق من سبب مرض باركنسون حتى الآن، ومع ذلك يأمل العلماء أن يكون الاستعداد للإصابة بالمرض ينطوي على أسباب وراثية وبيئية. 

أظهرت أبحاث التاريخ العائلي المحددة أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي كبير لمرض باركنسون هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض. 

في بعض الحالات، وجد أيضًا أن بعض الطفرات الجينية المعروفة مرتبطة ببداية المرض.

أعراض مرض باركنسون

أعراض مرض باركنسون هي في المقام الأول أعراض حركية، مرتبطة بالحركة والارتعاش والتصلب وصعوبة المشي. 

تبدأ هذه الأعراض عادة في جانب واحد من الجسم، ويتطور المرض إلى الجانبين بشكل تدريجي. 

وفي النهاية، قد يبدأ التقدم المتزايد في التدخل في القدرة على المشي، أو حتى ارتداء الملابس أو تناول الطعام بشكل صحيح.

إن أعراض مرض باركنسون هذه أكثر بكثير من مجرد الحركة الجسدية؛ فهي تنطوي على أعراض غير حركية، والتي تجعل مزاج المريض وتفكيره ورفاهيته يتغير. 

وهناك العديد من هذه الأعراض مثل الاكتئاب والقلق وانخفاض الذاكرة والتعب واضطرابات النوم. 

وفي مراحله المتقدمة، قد يتعرض بعض المرضى أيضًا للهلوسة والهذيان.

علاج مرض باركنسون

على الرغم من أن مرض باركنسون غير قابل للشفاء، فقد تم اكتشاف العديد من العلاجات للحد من أعراضه وإبطاء تقدمه.

• الأدوية: الأدوية هي العلاجات الأكثر شيوعًا لمرض باركنسون، فهي تساعد على استعادة الدوبامين في الدماغ.
• الجراحة: قد يتلقى بعض المرضى المصابين بمرض باركنسون في مرحلته النهائية تدخلًا جراحيًا.
• تغيير نمط الحياة: يمكن أن تساعد الأنشطة الصحية مثل الحفاظ على نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والراحة الكافية الأشخاص الذين تم تشخيصهم بمرض باركنسون على التعامل بشكل أفضل مع المرض.
• العلاجات البديلة: يمكن أيضًا توفير بعض العلاجات البديلة مثل الوخز بالإبر أو العلاج بالتدليك أو اليوجا لمرضى باركنسون لتقليل التوتر لديهم وتعزيز العافية.
• الرعاية الداعمة: مع تقدم مرض باركنسون، سيحتاج المرضى إلى المساعدة في الأنشطة اليومية، يساعدهم العلاج المهني على التكيف مع التغيرات في قدراتهم والحفاظ على استقلاليتهم.