20 يناير 2025, 3:55 مساءً
في خطوة استباقية لافتة، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن عفواً رئاسياً عن شخصيات بارزة استهدفها خصمه السياسي دونالد ترامب، في إشارة واضحة إلى تصاعد التوترات السياسية قبيل عودة ترامب المحتملة للبيت الأبيض، وشمل العفو شخصيات مثل الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، وأنتوني فاوتشي، المستشار الطبي السابق، وليز تشيني، العضو السابق في الكونغرس، فما الذي تعنيه هذه الخطوة، وهل ستكون كافية لحماية هؤلاء من ملاحقات ترامب؟
الخلفية السياسية
وأصدر الرئيس جو بايدن عفواً استباقياً يوم الاثنين، يستهدف حماية شخصيات بارزة من ملاحقات محتملة من قبل خصمه السياسي دونالد ترامب. شمل العفو شخصيات مثل الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، وأنتوني فاوتشي، المستشار الطبي السابق، وليز تشيني، العضو السابق في الكونغرس. يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات السياسية قبيل عودة ترامب المحتملة للبيت الأبيض.
وترامب، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، أعلن مراراً عن نيته ملاحقة خصومه السياسيين، بما في ذلك أعضاء اللجنة الخاصة التي حققت في اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021. وقد شمل العفو جميع أعضاء الكونغرس الذين خدموا في هذه اللجنة، بالإضافة إلى ضباط الشرطة الذين أدلوا بشهاداتهم.
وأعرب بايدن في بيان رسمي عن قلقه من تعرض بعض الموظفين العموميين للتهديد والترهيب، مؤكداً أنهم "لا يستحقون أن يكونوا أهدافاً لملاحقات قضائية غير مبررة". من جهته، قال فاوتشي إنه لم يطلب العفو، لكنه أشاد بجهود بايدن في حمايته من اتهامات لا أساس لها.
انتقادات حادة
والعلاقة بين ترامب والجنرال ميلي كانت متوترة بشكل خاص. في أعقاب أحداث 6 يناير، اتصل ميلي ببكين لطمأنة الصين بشأن استقرار الولايات المتحدة، وهو ما وصفه ترامب بأنه "فعل شنيع". كما وصف ميلي ترامب في كتاب "الحرب" بأنه "فاشي حتى النخاع"، مما زاد من حدة العداوة بينهما.
وأثار قرار العفو انتقادات من حلفاء ترامب، بما في ذلك النائبة مارجوري تايلور غرين، التي وصفت العفو بأنه دليل على "ذنب" الشخصيات المستهدفة. ومع ذلك، أكد بايدن أن هذه الخطوة جاءت في ظل "ظروف استثنائية" تستدعي حماية الموظفين العموميين من ملاحقات سياسية.
وفي وقت تشهد فيه الولايات المتحدة انقسامات سياسية حادة، يبدو أن قرار بايدن بالعفو الاستباقي يحمل رسالة واضحة: حماية المؤسسات الديمقراطية من الانزلاق نحو الملاحقات السياسية. لكن هل ستكون هذه الخطوة كافية لوقف ترامب عن ملاحقة خصومه؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.