20 يناير 2025, 1:54 مساءً
يؤكد الكاتب الصحفي أ.د. صالح عبدالعزيز الكريّم أنَّ جامعة جدَّة الناشئة، يمكن أن تصبح جامعة الذَّكاء الاصطناعيِّ في السعودية، إذا توفر لها الدعم المادي المناسب من وزارة التعليم، لافتًا إلى تميز هذه الجامعة واحتلالها المركز الأول في الذكاء الاصطناعي من بين جامعات أربع عشرة دولة، وجاء ذلك بعدما ركَّزت إدارة الجامعة على نقاط القوى التي حدَّدتها لنفسها، وهي هندسة وعلوم الحاسب وخاصة الذَّكاء الاصطناعيُّ، متمنيًا أن يساهم الدعم المالي بالتطور المستمر في المحتوى المنهجي، والتقدُّم البحثيِّ.
جامعة جدَّة نشأت قوية
وفي مقاله "جامعة جدة.. جامعة الذكاء الاصطناعي" بصحيفة "المدينة"، يقول "الكريّم": "تُعدُّ جامعة جدَّة إحدى الجامعات التي انبثقت من جامعة الملك عبدالعزيز، وتم تأسيسها وبداية تكوينها كجامعة برعاية ودعم من كوادر جامعة المؤسِّس، فهذا الشبل من ذاك الأسد، ولا شكَّ أنَّها إضافة نوعيَّة للوطن بشكل عام، ولمدينة جدَّة بشكل خاص، وكونها ناشئةً فهي بذلك بحاجة لمزيد من الدعم من الوزارة، خاصَّةً الدعم المادي؛ لأنَّها لا تزال في مرحلة تأسيس، ومع أنَّ عمرها قصير، وبدأت مسيرتها منذ فترة قريبة (تاريخ تأسيسها عام 1435هـ، الموافق 2014م) إلَّا أنَّها أحرزت في بعض تخصصاتها وكلياتها تقدُّمًا ملحوظًًا، وتميُّزًا منشودًا عن بعض الجامعات، وذلك وفق ما خطَّطت له من البداية، وممَّا تميَّزت به واعتبر في حقِّها من نقاط القوة هو اهتمامها بعلوم وهندسة الحاسب".
تميُّزت بعلوم وهندسة الحاسب
ويرصد "الكريّم" أهم عنصر بتميز الجامعة، ويقول: "وقد تحدَّث عن هذا التميُّز وكيل كليَّة علوم وهندسة الحاسب الدكتور محمد القحطاني، في إحدى القنوات الفضائيَّة، وذكر تميُّز جامعة جدَّة في كليَّة علوم وهندسة الحاسب، حيث استطاعت هذه الجامعة الناشئة، وفي عمرها القصير، أن تحصل -وبجدارة- على الاعتماد الأكاديمي الأمريكي ABET لسبعة من برامج الكليَّة، ومن السبعة برامج تمَّ اعتماد جودة ثلاثة من أهم البرامج الحديثة التي تفرَّدت بها جامعة جدَّة على مستوى المملكة، وهي: الذَّكاء الاصطناعيُّ، والأمن السيبرانيُّ، وعلمُ البيانات، ولا شكَّ أنَّ هذا تم وتحقق بعد جهود كبيرة من أعضاء هيئة التدريس في الكلية، ومتابعة مستمرة من إدارة الجامعة وفق توجيهات رئيسها معالي الأستاذ الدكتور عدنان آل حميدان".
ستصبح جامعة الذَّكاء الاصطناعي
ويضيف الكاتب: "ولا شكَّ أنَّ جامعة جدَّة متنوِّعة فِي تخصُّصاتها، إلَّا أنَّها لم تتعدَّد وتتوسَّع في الكليَّات والتخصُّصات؛ ممَّا أكسبها التركز على تخصُّصات وأقسام محدَّدة، فقادها ذلك إلى التفرُّد في التميُّز في تخصُّصات بعينها؛ ممَّا اعتبر في حقِّها نقاط قوى، ومن تلك النقاط القويَّة التي ركَّزت عليها الجامعة في كليَّة علوم وهندسة الحاسبات، تخصُّص الذَّكاء الاصطناعيِّ، حيث هي الجامعة الأُولَى التي أنشأت قسمًا متخصصًا في الذَّكاء الاصطناعيِّ باسم علوم الحاسب، والذَّكاء الاصطناعيِّ، ومنحت الفرصة للكوادر السعوديَّة بالابتعاث، فأثبتت عطاءها العلمي، من خلال هذا التخصُّص وتميَّزت به.. واحتلت الجامعة المركز الأول في الذكاء الاصطناعي من بين أربع عشرة دولة، كما حصل العديد من طلاب وطالبات الجامعة في تخصص الذكاء الاصطناعي على مراكز متقدمة في العديد من المنافسات.
جامعة جدَّة بحاجة للدَّعم المادي
وينهي "الكريّم" قائلاً: "إنَّ جامعة جدَّة -كما ذكرتُ في البداية- جامعة ناشئة، وهي جامعة تعليميَّة في الدَّرجة الأُولَى، فإذا توفَّر لها الدَّعم المناسب، وركَّزت على نقاط القوى التي حدَّدتها لنفسها، والتي منها أساسًا الذَّكاء الاصطناعيُّ، وواكب ذلك تطورٌ مستمرٌ في المحتوى المنهجيِّ، والتقدُّم البحثيِّ، فإنَّها ستكون -بلا شكٍّ- في المستقبل، هي جامعة الذَّكاء الاصطناعيِّ".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.