وقد انشغلت وسائل الإعلام بتحليل التوقعات حول النسخة الجديدة من ترمب، ومدى اختلافها عن النسخة السابقة، وماذا نقحته هذه النسخة بعد إضافة لمسة إيلون ماسك الجدلي، باستثماراته في الفضاء والعربات الكهربائية ومنصة إكس وربما تيك توك.
ترمب هو رجل صفقات بامتياز.. لدرجة أن أثره تبيّن في إنجاز اتفاقيات وقف إطلاق النار حتى قبل أن يصل إلى المكتب البيضاوي، عبر وقف إطلاق النار في لبنان ثم في غزة، مصحوباً بصفقة إطلاق سراح الأسرى، وهذا ما أخاف نتيناهو رغم ما أظهر من تمييزه لدونالد ترمب على كاميلا هاريس.
اقتصادياً يبدو أن أمريكا أولاً تحققت عبر الضغط على الباوند الإنجليزي واليورو الأوروبي الذي كاد يساوي الدولار، بالإضافة لقفزات إيجابية في البيتكوين وقفزات سلبية في الذهب، تبعاً للقرارات المتوقعة من الإدارة الجديدة.
عربياً يبدو موقف ترمب من سوريا الجديدة مركزياً، بين السماح للأتراك بالنيل من الأكراد، أو وضع الأكراد كخط أحمر، وإلى أي مدى ستسمح واشنطن بحكم إسلامي كما سلمت كابل، أم ستضغط نحو مشاركة سياسية.
في الجوار الأردن مترقبة ولبنان تبدو بوجه جديد يتلمس ملامح الدولة، والعراق كمن يمر على خيط كي لا يسقط، يلملم دولة لا يكون الحرس الثوري قبطانها، لتبحر في فضاء عربي وعالمي.
أمريكا اليوم تطمح لإنهاء الحرب الأوكرانية الروسية، بما يستلزمه من ضمانه عدم دمج كييف في الناتو، وربما تسليم بعض الشرق لبوتين، ولكن فتح الأسواق للغاز الروسي يبقى السؤال الغامض بلا إجابة.
واشنطن كبحار يدير دفة النهر يمنة ويسرة، موجه لا يتخبط بنيويورك اقتصادياً فقط، بل يعصف ببكين وهونج كونج وكافة الأسواق، وتوقعات نتائجه صرف من السذاجة، خاصة عندما نميل لتخيل غير المتوقع بالمسلمات، وما ضمانة أحد إلا القوة والاستقلالية المادية والعسكرية، والجهورية والتفاعل مع مزاج ساكن البيت الأبيض حتى لو لم يدشن رحلاته للرياض كما فعل في فترته الأولى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.