عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"من حافة الهاوية إلى اتفاق تاريخي".. قصة "ثلاثي الوساطة" الذي أنقذ هدنة غزة

تم النشر في: 

18 يناير 2025, 10:48 صباحاً

في لحظة تاريخية مليئة بالتوتر والأمل، اجتمع ثلاثي غير متوقع من القادة والدبلوماسيين لإنهاء أطول حرب تشهدها غزة منذ عقود، فبينما كانت الأنظار مشدودة إلى الدوحة، حيث مكتب رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، كانت المفاوضات تدخل ساعاتها الأخيرة. وبجهودٍ متوازية من مبعوثي البيت الأبيض، والرئيس المنتخب دونالد ترامب، ومع ظهور عقبات أخيرة كادت أن تُعيد كل شيء إلى نقطة الصفر، تمكن الثلاثي من تحقيق ما بدا مستحيلاً: هدنة تُنهي 466 يوماً من الصراع الدامي.

ففي مساء الأربعاء الماضي، اعتقد الشيخ محمد آل ثاني، أن الاتفاق بات وشيكاً. وبعد ساعاتٍ من المفاوضات المكثّفة، غادر وفد حركة حماس، بقيادة عضو برلمان سابق ذي حضورٍ قوي، مكتب رئيس الوزراء القطري، بعد أن تنازل عن طلبٍ أخير كان يعيق التوصل إلى اتفاق. وفي تلك اللحظة، بدا أن الحرب التي استمرت أكثر من عام ونصف العام على وشك الانتهاء، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

لكن المفاجأة كانت تنتظر في الطابق السادس من المبنى نفسه. هناك، كان الوفد الإسرائيلي بقيادة رئيسَي وكالتَي الاستخبارات الإسرائيلية، يطرح طلباً جديداً في اللحظة الأخيرة. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ أراد توضيح أسماء عددٍ من السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم خلال الهدنة. وهذا الطلب المفاجئ أعاد التوتر إلى المفاوضات، وكاد أن يُعيد كل الجهود إلى نقطة الصفر.

في مكتب الشيخ محمد آل ثاني، جلس معه بريت ماكغورك، المبعوث الرئيس للرئيس الأمريكي جو ، وستيف ويتكوف ممثل الرئيس المنتخب دونالد ترامب. كان الثلاثي يتابع من كثب تطورات الأزمة، ويأمل ألا تذهب جهودهم سدى. في تلك اللحظات الحاسمة، كان كل منهم يعلم أن نجاحهم سيعني إنقاذ آلاف الأرواح، بينما الفشل سيعيد المنطقة إلى دوامة العنف.

وبعد ساعاتٍ من التوتر، أُعلنت أخيراً هدنة تاريخية في مؤتمر صحفي متأخر. الهدنة، التي لم تختلف كثيراً عن المقترحات السابقة التي قدّمتها وقطر وإدارة بايدن على مدار العام الماضي، جاءت جهودٍ دبلوماسية مكثّفة شملت اجتماعات في القاهرة والدوحة وعواصم أوروبية عدة.

وبينما تتنفس غزة الصعداء بعد توقف إطلاق النار، تبقى التساؤلات حول مستقبل المنطقة: هل ستكون هذه الهدنة بداية لسلام دائم، أم مجرد هدنة مؤقتة في صراع طويل الأمد؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا