الخميس 16 يناير 2025 | 02:19 مساءً
اعراض مقاومة الانسولين وطرق علاجه
تزايدت خلال الآونة الأخيرة حالات مقاومة الأنسولين بشكل ملحوظ، وذلك نتيجة لعوامل عدة أبرزها نمط الحياة غير الصحي، وزيادة معدلات السمنة، بالإضافة إلى التغيرات الغذائية السريعة في المجتمع، وقد أصبح هذا الأمر مصدر قلق عالمي، خاصة مع ارتباطه بزيادة معدلات الإصابة بالسكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية.ما هي مقاومة الأنسولين؟
مقاومة الأنسولين هي حالة لا تستجيب فيها خلايا الجسم بشكل جيد لهرمون الأنسولين الذي يتم إفرازه من البنكرياس، ونظرًا لأن الأنسولين هو المسؤول عن نقل السكر (الجلوكوز) من الدم إلى الخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة، فإنه في حالة مقاومة الأنسولين، يكون هناك حاجة لإفراز المزيد من الأنسولين لتعويض هذه المقاومة، مما يؤدي إلى زيادة مستوياته في الدم وارتفاع مستوى السكر في الدم، ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا إلى تطور السكري من النوع 2 إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة.
أسباب مقاومة الأنسولين
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى مقاومة الأنسولين، وأهمها:
السمنة: يعتبر الوزن الزائد، خاصة الدهون التي تتراكم في منطقة البطن، من أبرز العوامل التي تسهم في تطور مقاومة الأنسولين.
نمط الحياة غير النشط: قلة النشاط البدني تسهم بشكل كبير في زيادة مقاومة الأنسولين، حيث أن ممارسة الرياضة تحسن استجابة الخلايا للأنسولين.
التغذية السيئة: الوجبات الغنية بالسكريات والكربوهيدرات المكررة والدهون غير الصحية تزيد من فرصة تطور هذه الحالة.
العوامل الوراثية: إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالسكري من النوع 2، فقد يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بمقاومة الأنسولين.
الضغط النفسي: يمكن أن يؤثر الإجهاد النفسي المستمر على إفراز الهرمونات ويزيد من مقاومة الأنسولين.
أعراض مقاومة الأنسولين
قد لا تكون مقاومة الأنسولين ظاهرة بوضوح في المراحل المبكرة، لكن مع تقدم الحالة قد تظهر بعض الأعراض مثل:
زيادة الوزن، خاصة في منطقة البطن.
الإرهاق المستمر رغم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع مستويات السكر في الدم.
زيادة الدهون في الجسم، وخاصة الدهون الثلاثية.
البقع الداكنة على الجلد، وخاصة في مناطق مثل الرقبة أو الإبطين.
الآثار الصحية لمقاومة الأنسولين
إذا لم يتم علاج مقاومة الأنسولين، فإنها قد تؤدي إلى عدة مشاكل صحية خطيرة، مثل:
السكري من النوع 2: تزايد مستويات السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى تطور السكري من النوع 2.
أمراض القلب والأوعية الدموية: زيادة مستويات الأنسولين والسكر في الدم ترتبط بارتفاع ضغط الدم، وزيادة الدهون في الدم، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
السكتات الدماغية: بسبب التأثير على الأوعية الدموية، قد تزيد مقاومة الأنسولين من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
مشاكل الكبد: تراكم الدهون في الكبد قد يؤدي إلى مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
الاعتلال العصبي: ارتفاع مستويات السكر في الدم على المدى الطويل قد يتسبب في تضرر الأعصاب.
طرق الوقاية والعلاج
من أجل الوقاية من مقاومة الأنسولين أو علاجها، ينبغي اتباع أسلوب حياة صحي يشمل:
التغذية المتوازنة: تناول الأطعمة الغنية بالألياف، والخضروات، والفواكه، والابتعاد عن الوجبات السريعة والسكريات.
ممارسة الرياضة: الأنشطة البدنية المنتظمة مثل المشي، الجري، أو تمارين القوة تساعد في تحسين استجابة الخلايا للأنسولين.
إنقاص الوزن: فقدان الوزن الزائد، حتى بنسبة صغيرة، يمكن أن يؤدي إلى تحسن كبير في مقاومة الأنسولين.
إدارة التوتر: التقليل من مستويات التوتر والإجهاد عن طريق تقنيات مثل التأمل واليوغا.
الأدوية: في حالات معينة، قد يصف الأطباء أدوية مثل الميتفورمين لتحسين استجابة الجسم للأنسولين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السعودي اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السعودي اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.