عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"إرادة ": نجاح العملية العلاجية والتأهيلية للمريض النفسي مرتبط بالدعم الأسري

تم النشر في: 

15 يناير 2025, 11:14 صباحاً

شدد مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض، عضو تجمع الصحي الثالث على أهمية الدور الذي تلعبه الأسرة مع ابنها الذي يعاني من اضطرابات وأمراض نفسية؛ لمساعدته على التشافي منها، ويسهم في دعم وتعزيز وإنجاح الجهود العلاجية والتأهيلية التي تُبذل لرعاية هؤلاء المرضى بعد توفيق الله.

وأوضح "المجمع" أن "هذا الدور لا يقتصر على مرحلة واحدة بل يمتد لجميع المراحل التي يمر بها المريض، والتي تشمل مرحلة بداية المرض، حيث يكون دور الأسرة في هذه المرحلة تفهم طبيعة المرض، وتمييز الاختلاف الحاصل في حالة المريض وسلوكه وأفكاره عن الحالة الطبيعية، من خلال الاهتمام الدائم بالترابط الأسري بين أفرادها، ومن ثم إسراع الأسرة في طلب المساعدة من الجهة الطبية المختصة، وعدم إضاعة الوقت بالذهاب إلى جهات أخرى، لأن هذا يؤدي إلى ضياع كثير من الوقت، مما يسبب ازدياد وتعقيد حالة المريض، وبالتالي يجعل العلاج عملية أكثر صعوبة ونتائجه أقل فاعلية وفائدة".

وأضاف "المجمع" أن "المراحل تشمل التشخيص والعلاج"، مبيناً أنه في هذه المرحلة يكمن دور الأسرة في فهمها لطبيعة المرض، من خلال أخذ المعلومات من الأطباء المعالجين وليس غيرهم، وكذلك فهم طبيعة العلاج، وأنه من المهم إحاطة المريض بكافة أنواع الرعاية سواء الأسرية من خلال تقديم الدعم النفسي والمعنوي أو الاهتمام بالمتابعة الطبية للمريض والتركيز على أخذ العلاج حسب الأصول الطبية، لأن فقدان الأسرة لدورها في هذه المرحلة سيؤدي إلى تدهور حالة المريض ويضعف الاستجابة للعلاج.

وتابع أن "المرحلة الأخيرة التي تلعب فيها الأسرة دورًا مهماً لمساعدة ابنها المريض هي مرحلة ما بعد العلاج، ويكون دورها هنا توفير كل الدعم والعناية بالمريض والتعامل معه كفرد مهم من الأسرة، وتشجيعه على أخذ العلاج، والاندماج في العمل والمجتمع، والمحافظة على مكاسب المرحلة السابقة، مع التأكيد على أن نبذ الأسرة للمريض سيؤدي إلى انتكاسة حالته، وفقدانه الجزء المهم من العلاج وهو الاندماج الأسري والاجتماعي، ويحوله من شخص قادر على العمل والعيش باستقلالية إلى شخص يمثل عبئاً على الأسرة والمجتمع".

وأشار "إرادة الرياض" إلى أن هناك العديد من الجهود التي يبذلها لتعزيز دور الأسرة الإيجابي في رعاية المرضى النفسيين، ومن ذلك توفير خدمات طبية مثل الرعاية الصحية النفسية المنزلية التي تقدم للمرضى النفسيين وهم في منازلهم.

وقال إنه "يتم تقديم النصح الطبي والعلاج للمريض وسط أسرته مما يشكل دعمًا حقيقيًا لدور الأسرة في الحفاظ على حالة المريض مستقرة ويمنع حصول الانتكاسة المرضية، مما أسهم في تجاوز بعض العقبات التي تواجه بعض الأسر في التردد على المستشفى لمتابعة المريض، كذلك تقديم خدمة إيصال الدواء للمريض في منزله، وتقديم خدمة الاستشارات والإرشاد الأسري عبر الهاتف لمن لديه استفسار تجاه أي حالة لا تستدعي إحضار المريض للطوارئ والتدخل الطبي، وأيضاً الرعاية النهارية".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا