أجرى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة، عملية متقدمة وناجحة لاستبدال مفصل الركبة بتخدير نصفي، وباستخدام تقنية الروبوت "Robotic surgeon"، لمراجعٍ عمره "74" عاماً، عانى خشونة شديدة في الركبتين مع تآكلٍ في الغضروف، نتج عنه كثيرٌ من الأعراض الحادّة التي غيَّرت نمط حياته.

وقال د. سعود المسلماني؛ استشاري استبدال مفاصل الركبة والورك والكتف وجراحات المناظير، رئيس الفريق الطبي المعالج، إن المراجع حضر إلى المستشفى وهو يشكو آلاماً حادّة، وتقوس الساق ومحدودية نطاق الحركة وصعوبتها، خاصة عند المشي والصلاة وممارسة الأنشطة اليومية، وأُجريت له فحوصات عدة؛ من ضمنها التصوير بالأشعة السينية، وبيّنت النتائج وجود خشونة حادّة في مفصل الركبة وتآكل بالغضاريف.

وأضاف د. المسلماني؛ أن المراجع خضع لعملية متقدّمة، باستخدام تقنية الروبوت الجراحي، بدأت بتزويد النظام بالمعلومات الخاصّة بالمريض إضافة إلى قياسات بنية وتفاصيل مفصل الركبة الصناعي المراد زرعه، حيث إن هذه الإجراءات تمنح الحالة في النهاية نتائج تعافٍ مُرضية وعالية الدقة، بما يتناسب مع بنية الركبة والأنسجة المحيطة بها.

وأُجريت العملية التي تعد الأولى من نوعها بالمستشفى، تحت التخدير النصفي والموضعي، واستمرت لمدة ساعة، وتكللت -ولله الحمد- بالنجاح التام، وتمكّن المراجع من المشي بعد نحو ساعة من العملية، وغادر المستشفى بعد يومين، وهو بحالة صحية جيدة، وفيما بعد تخلّص من الأعراض كافة التي عاناها طوال السنوات الماضية.

وأوضح د. المسلماني؛ الحاصل على الزمالتَيْن الكندية والأسترالية، أن الجرّاح الآلي يعد أحدث وأنجع تقنية أنتجتها التكنولوجيا الطبية في استبدال مفصل الركبة، وتتميّز عملياتها بأنها الأقرب إلى المفصل الطبيعي من حيث الثبات والتوازن والمرونة، وهي تجرى بشق جراحي صغير، ما يضمن المحافظة على الأنسجة المحيطة بمنطقة الجراحة، وأعلى درجات الإحكام، في عملیات القطع العظمي، وعمل الشكل الافتراضي للركبة قبل إجراء القطع السطحي لأجزاء العظم، ومعرفة نتیجة العملية مسبقاً، وتضمن كذلك عمراً أطول للمفصل الصناعي، وتوافر قدرٍ عالٍ من الأمان بتقليلها من استخدام الأشعة المقطعیة الضارّة، إضافة إلى أنها تقلل من آلام ما بعد العملیة، وفترتَي التشافي والتنويم.