12 يناير 2025, 11:36 صباحاً
تحدّث الكاتب الإعلامي محمد بن عبدالعزيز الصفيان، في مقال له، عن كيفية التعامل مع الديناصورات البشرية!
وقال "الصفيان"، في مقال نشرته جريدة "اليوم": في مجتمعاتنا هناك ديناصورات بشرية غريبة الأطوار تبدو وكأنها تحمل جينات مختلفة عن البشر العاديين، وكأنهم يعيشون على فُتات الأزمات. وأضاف: الشكاوى عالمهم المفضل، وتجد هذه الكائنات تعيش حياة مختلفة تمامًا.
وتابع: صباحهم يبدأ بالبحث عن مشاكل وقد يكون ذلك على أتفه الأسباب يدخل أحدهم السوق لشراء الخضار، فيبدأ في التفاوض الحاد مع البائع حول سعر كيلو الطماطم، وإذا لم يعجبه الرد يهدد بتقديم شكوى للبلدية.
وواصل "الصفيان": "تجدهم أيضًا يتنقلون بين أقسام الشرطة والجهات المعنية يثيرون البلاغات على أي شخص يخطر ببالهم، وأحيانًا على أمور لا تخصهم. الطامة الكبرى أنك قد تصحو ذات صباح لتجد رسالة أو مكالمة هاتفية تحمل خبرًا مزعجًا: "السلام عليكم، هل أنت فلان؟"، تجيب بحسن نية: "نعم، تفضل"، فيأتيك الرد: "معك الجهة الفلانية، لدينا بلاغ ضدك".
وقال: "أنت لا لك في الطين ولا في العجين! تذهب للتحقق، فتكتشف أن البلاغ جاء بسبب أحد هؤلاء الديناصورات البشرية الذين لا يهدأ لهم بال إلا بإثارة المشاكل متقمصين دور المحامي أو الناشط الاجتماعي في الحي، وهم في الحقيقة مجرد مُزعجين يهوون العيش وسط الأزمات".
التخبيب بين الأسر: نجاحهم المميز
يقول "الصفيان": ولا يقتصر دور هؤلاء على المحاكم والشكاوى فقط، بل يمتد إلى حياتنا الاجتماعية، حيث يتقنون فن التخريب والتخبيب بين الأسر. هناك نماذج من النساء الديناصورات ممن يعتبرن تفكيك العلاقات الزوجية إنجازًا تجد إحداهن تُقنع صديقتها: "زوجك ما يحبك شوفي كيف يتأخر عن البيت"، أو تُشعل نار الخلاف بين رجل وزوجته قائلةً: "ليش تسكتين؟ هو أكيد يخونك!"، وغيرها من وسائل التخريب.
وتساءل "الصفيان": كيف نتعامل مع هؤلاء الديناصورات؟ التجاهل التام أفضل طريقة للتعامل معهم هي تجاهلهم لا تمنحهم فرصة لإثارة الجدل أو التحكم في يومك. كذلك استخدم الفكاهة لإيقافهم عند حدهم دون الدخول في مواجهة مباشرة. مثلًا، إذا اتهمك أحدهم بشيء تافه، قل له: "أنت متخصص في المشاكل، وأنا مجرد هاوٍ، علّمني من خبرتك!". والتصدي بالحزم عند الضرورة: إذا تجاوزوا حدودهم وتسببوا في أذى حقيقي فلا تتردد في استخدام القانون لحماية نفسك.
ختامًا.. صباح الخير وليس صباح الشكاوى
وينصح الكاتب قائلًا: الحياة قصيرة جدًا لنضيعها مع هذه الديناصورات والطفيليات البشرية التي تعيش على فُتات المشاكل، دعهم يعيشون في عالمهم المريض، ولا تنسَ أن الابتسامة والهدوء هما أقوى أسلحتك ضدهم.
أما أنت، فلتكن حياتك مليئة بالسلام والاحترام، وصباحك دائمًا "صباح الخير"، وليس "صباح التخبيب والشكاوى".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.