السبت 11 يناير 2025 | 04:20 مساءً
الأمير الوليد بن طلال
شهد العالم في العقود الأخيرة تغييرات كبيرة في التوازنات الجيوسياسية والاقتصادية، مما أدى إلى ظهور قوى عظمى جديدة تتنافس مع الولايات المتحدة على الهيمنة العالمية، وفي حديثه الأخير، تناول الأمير الوليد بن طلال الأسباب التي تقف وراء تراجع الهيمنة الأمريكية وصعود القوى الجديدة التي تسعى إلى فرض تأثيرها على الساحة العالمية.تراجع الهيمنة الأمريكية
قال الأمير الوليد إن الولايات المتحدة، رغم قوتها الطويلة في الساحة العالمية، تشهد الآن تراجعًا ملحوظًا في هيمنتها بسبب العديد من المشاكل الداخلية التي تؤثر على قدرتها في الحفاظ على مكانتها كقوة عظمى.
وتابع الأمير بالقول إن 'الإمبراطورية الأمريكية' تتضاءل بسبب القضايا الداخلية التي تواجهها، ما يفتح المجال أمام قوى أخرى للصعود.
الصين والهند في صدارة القوى الصاعدة
أشار الأمير الوليد إلى أن الصين والهند هما أبرز القوى الصاعدة التي تشكل تحديًا كبيرًا للهيمنة الأمريكية، وأكد أن الصين، على وجه الخصوص، أصبحت قوة اقتصادية وعسكرية تزداد قوة وتؤثر بشكل متزايد في السياسة العالمية. كما أن الهند، بفضل قوتها السكانية واقتصادها المتنامي، قد تصبح قريبًا من القوى العظمى التي سيكون لها رأي في تحديد مجريات الأحداث الدولية.
أوروبا قوة عظمى محتملة
رغم أن الأمير الوليد أقر بأن أوروبا تملك الإمكانيات لتكون قوة عظمى، إلا أنه أشار إلى أنها تواجه العديد من المشاكل الداخلية التي تحد من قدرتها على أن تكون منافسًا رئيسيًا في النظام العالمي، وبين أن أوروبا تحتاج إلى التفاهم الداخلي وتحقيق استقرار أكبر لكي تتسنى لها الفرصة للصعود مجددًا كقوة ذات تأثير عالمي.
العالم يتجه نحو تعددية الأقطاب
وفي حديثه عن التحولات الكبرى في النظام الدولي، أكد الأمير الوليد أن العالم يشهد الآن تحولا في الهيمنة من دولة واحدة إلى قوى متعددة ترغب في المشاركة في اتخاذ القرارات العالمية، وأضاف أن هذا التحول يفتح المجال لمشاركة أكبر من الدول في قيادة السياسة العالمية.
كما تناول الأمير الوليد النقاشات الجارية حول هيمنة خمس دول فقط في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهي الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا وفرنسا، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يثير تساؤلات حول ضرورة إصلاح النظام العالمي ليشمل دولًا أخرى ذات تأثير كبير في السياسة العالمية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السعودي اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السعودي اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.