ما زالت تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب المثيرة للجدل حول شراء جزيرة غرينلاند تثير الكثير من ردود الفعل الدولية، وآخرها ألمانيا التي ردت على لسان مستشارها أولاف شولتس.

وفي التفاصيل، قال شولتس بعد مشاورات مع رؤساء حكومات أوروبية، اليوم الأربعاء، مخاطبًا دونالد ترامب إن "حرمة الحدود تنطبق على كل دولة" سواء كانت في الشرق أو الغرب، وردد شولتس المبدأ الدولي القائل إنه "لا يجوز تغيير الحدود بالقوة"، وأضاف أن "هذا المبدأ قائم وهو أساس لنظام السلام لدينا".

وأشار شولتس إلى أنه لاحظ "قدرًا من عدم التفهم" من قِبل شركاء أوروبيين بشأن تصريحات معينة صادرة عن الولايات المتحدة، مؤكدًا أن مبدأ حرمة الحدود يمثل جوهر "ما نطلق عليه القيم الغربية"، كما رأى أن حلف شمال الأطلسي "ناتو" يمثل دعامة أساسية للأمن.

ونبه شولتس إلى ضرورة الرد "بحزم وتعقل" على توتر الوضع الأمني بشكل كبير في أوروبا في المستقبل المنظور، وقال إن إجراء تقييم مشترك سيساعد على تحديد الجهود العسكرية اللازمة، بشكل دقيق، وشدد على أهمية الوقوف معًا والعمل الموحد.

وكان ترامب أعلن مرارًا عن اهتمامه بالاستحواذ على الجزيرة الواقعة بين المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي، وتحظى بتقسيم إداري ذاتي الحكم داخل مملكة الدنمارك، وفقًا للعربية نت.

ورفض أخيرًا استبعاد القيام بتحرك عسكري للاستحواذ على جزيرة غرينلاند وقناة بنما، وقال "يمكنني أن أقول ذلك: نحتاج إليهما من أجل الأمن الاقتصادي"، مضيفًا : "لن أعلن التزامي بعدم القيام بتحرك عسكري. قد نضطر إلى القيام بأمر ما".

ولم تتوقف تصريحات ترامب على غرينلاند وبنما، بل وصلت إلى كندا والمكسيك، فقد طرح الرئيس الأمريكي المنتخب فكرة اندماج الولايات المتحدة وكندا بعد استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لتصبح الولاية الأمريكية رقم 51.

أما في المكسيك، فقد عبّر عن رغبته بتغيير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا"، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستكون جزءًا من السياسة الجديدة لإدارته.