تراجعت أسعار النفط عن مكاسبها المبكرة، اليوم الأربعاء، مع ارتفاع الدولار، إلا أن شح الإمدادات من روسيا وأوبك إلى جانب انخفاض مخزونات الخام الأمريكية، حد من خسائر السوق ورفع حالة الترقب بين المستثمرين.

وبحلول الساعة 14:24 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت بمقدار 21 سنتاً (0.27%) ليصل إلى 77.26 دولاراً للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ27 سنتاً (0.36%) مسجلاً 74.52 دولاراً.

ورغم صعود كلا الخامين القياسيين بأكثر من 1% في التعاملات المبكرة، إلا أن مكاسبهما تقلصت بسبب صعود الدولار، الذي زاد من تكلفة النفط على حائزي العملات الأخرى.

وأوضح أولي هانسن، محلل لدى بنك "ساكسو"، أن "الأسواق تأثرت بارتفاع الدولار عقب تقارير تشير إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب يدرس إعلان حالة طوارئ اقتصادية لتبرير فرض تعريفات جمركية جديدة".

أظهر مسح أجرته رويترز انخفاض إنتاج أوبك النفطي في ديسمبر، حيث ساهمت أعمال صيانة الحقول في الإمارات بتخفيف تأثير زيادة إنتاج نيجيريا.

وفي روسيا، أوردت بلومبرغ نقلاً عن وزارة الطاقة الروسية أن الإنتاج اليومي بلغ 8.971 مليون برميل في ديسمبر، وهو مستوى أدنى من أهداف موسكو، ما يعزز التوقعات باستمرار شح المعروض في الأسواق.

بيانات معهد البترول الأمريكي كشفت انخفاضاً في مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي، في وقت ارتفعت فيه مخزونات الوقود، مما أثار مخاوف بشأن توازن السوق مع استمرار التغيرات في الطلب والعرض.

رغم الشح الحالي في المعروض، توقعت شركة "بي.إم.آي" التابعة لفيتش انخفاض متوسط أسعار النفط في عام 2025 إلى 76 دولاراً للبرميل، مقارنة بـ80 دولاراً للعام 2024، نتيجة زيادة الإنتاج من الدول غير الأعضاء في أوبك.

مع هذه المعطيات، تبقى أسواق النفط تحت ضغوط متباينة بين تأثير الدولار القوي وشح الإمدادات، مما يعكس حالة عدم اليقين في مشهد الطاقة العالمي.