05 يناير 2025, 6:00 صباحاً
شهدت المملكة العربية السعودية تطورات ملحوظة في القطاع الصحي، حيث أصبح مفهوم “الصحة المديدة” (Longevity) جزءًا رئيسيًا من خطط التنمية المستدامة.
وتسعى الجمعية السعودية للصحة المديدة إلى تمكين الأفراد من الاستمتاع بحياة طويلة مليئة بالصحة والنشاط، من خلال الوقاية من الأمراض المزمنة وزيادة الوعي الصحي.
تغيرات بارزة في متوسط العمر المتوقع
يُبرز الدكتور عبدالله العريفي، مؤسس ونائب رئيس الجمعية السعودية للصحة المديدة، التطور الكبير في متوسط العمر المتوقع بالمملكة.
فقد ارتفع من نحو 40 عامًا في منتصف القرن العشرين إلى 79 عامًا بحلول عام 2023، ليقترب بذلك من مستهدف رؤية 2030 البالغ 80 عامًا.
هذا التحسن يُعزى إلى تقدم الرعاية الصحية وزيادة الوعي بالممارسات الصحية بين السكان.
عوامل الصحة المديدة
يتأثر العمر الصحي بعدة عوامل، منها:
1. الوراثة: الجينات تلعب دورًا، لكن نمط الحياة الصحي يمكن أن يخفف من تأثيرها السلبي.
2. نمط الحياة: التغذية السليمة، النشاط البدني، والنوم الجيد تعزز الصحة العامة.
3. البيئة: الهواء النظيف والمياه النقية يعززان الصحة، بينما التلوث يزيد من المخاطر الصحية.
4. الرعاية الصحية: التشخيص المبكر والعلاج الوقائي يسهمان في تحسين العمر الصحي.
5. التعليم والوعي الصحي: يساعد التعليم الصحي على اتخاذ قرارات أفضل بشأن الصحة.
استراتيجيات لتعزيز العمر الصحي
هناك خطوات عملية يمكن للأفراد اتباعها لتحسين جودة حياتهم وزيادة عمرهم الصحي، مثل:
• تبني نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية الأساسية.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• إجراء الفحوصات الطبية الدورية.
• تعلم تقنيات إدارة التوتر والضغوط النفسية.
• النوم لفترات كافية لتحقيق راحة الجسم والعقل.
دور الجمعية السعودية للصحة المديدة
أكد الدكتور عبدالله الوزنة، عضو مجلس إدارة الجمعية واستشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، أن الجمعية تُعنى بتطوير نمط الحياة الصحي للمجتمع من خلال تعزيز الوقاية ودعم الأبحاث حول الشيخوخة الصحية. كما تعمل الجمعية على تقييم مستحضرات طبية مثل مضادات الأكسدة ( Glutathione- القلوتاثايون) و (CoEnzyme Q10) وفيتامين “د”، التي أظهرت بعض الدراسات علاقتها بإطالة العمر. وتسعى الجمعية لبناء شراكات مع جهات محلية ودولية لتعزيز الابتكار الصحي.
نحو مستقبل صحي مستدام
وختم الدكتور الوزنه أن الجمعية السعودية للصحة المديدة ليست مجرد مبادرة؛ بل هي رؤية متكاملة تهدف إلى بناء مجتمع صحي قادر على التكيف مع تحديات العصر الحديث. ومن خلال جهودها المشتركة مع القطاعات المختلفة، تؤكد الجمعية التزام المملكة بتحسين جودة حياة أفرادها، وترسيخ مكانتها كمثال يحتذى به في تعزيز الصحة العامة عالميًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.