04 يناير 2025, 10:54 صباحاً
مع نهاية العام 2024 استقبلت إحدى القرى في كينيا زائرًا غير متوقّع؛ حيث سقط حطام فضائي أثار حالة من الذعر بين السكان.
وسقطت حلقة معدنية كبيرة تزن نحو 500 كغ "1100 رطل"، ويبلغ قطرها 2.5 متر "8 أقدام" في منطقة كثيفة الأشجار بجنوب شرق العاصمة نيروبي، في حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، يوم الاثنين 30 ديسمبر؛ حسب ما ذكرته وكالة الفضاء الكينية في بيان لها صدر يوم الأربعاء.
وفي الواقع أصبح المدار الأرضي المنخفض مكتظًّا بشكل متزايد؛ حيث يوجد حاليًّا أكثر من 170 مليون قطعة من الحطام أكبر من 1 ملليمتر من صواريخ ومكوكات فضائية وأقمار صناعية معطلة وعمليات فضائية أخرى تدور حول كوكبنا.
وبعض هذا الحطام الفضائي، وفق "روسيا اليوم"، يحترق ببساطة في غلاف الأرض الجوي. ولكن القطع التي لا تحترق تبدأ في إحداث مشاكل، مثل الأضرار التي قد تلحق بالمباني أو الأشخاص.
وفي يوم الاثنين اكتشف سكان قرية موكوكو الكينية هذا الأمر عندما تحطّمت الحلبة المعدنية التي تزن نصف طن في الأدغال؛ ما أثار ذعر السكان المحليين.
وفي البداية كان السكان قلقين من أنّ قريتهم كانت تتعرّض للهجوم؛ حيث إنّ الصوت بدا وكأنه انفجار قنبلة، لكن بدلًا من ذلك اكتشفوا هيكلًا على شكل حلقة قطرها 2.5 متر قد دمر تمامًا الأشجار والشجيرات التي سقط عليها. وقد حددت وكالة الفضاء الكينية "KSA" لاحقًا أن الهيكل على الأرجح هو حلقة فصل من صاروخ. ولكن لم يتم بعد تحديد مصدره الدقيق.
وبينما طمأنت وكالةُ الفضاء الكينية السكانَ أن الحلقة لا تشكل تهديدًا آخر، ما يزال بعض السكان غاضبين، مشيرين إلى أنه في حال سقط الهيكل على مبنى أو منزل، لكان ذلك كارثيًّا، وطالبوا بتعويض لصاحب الأرض التي سقط عليها الحطام بسبب الأضرار التي تسبب فيها؛ وفقًا لتقرير صحيفة "نيويورك تايمز".
وأصبحت الحوادث من هذا النوع، رغم أنها ما تزال نادرة، أكثر شيوعًا؛ ففي مايو 2024 أصابت قطعة من الحطام الفضائي سطح منزل لرجل في فرانكلين، ولاية كارولينا الشمالية. وقبل شهر من ذلك تمّ اكتشاف قطعتين كبيرتين ومحترقتين من الحطام الفضائي في مزرعة في ساسكاتشوان بكندا. وفي مارس 2024 تحطّمت قطعة من المعدن سقطت من محطة الفضاء الدولية في منزل عائلة في نابولي، فلوريدا. كما أن الحطام الفضائي يشكل تهديدًا أيضًا لرواد الفضاء على محطة الفضاء الدولية، التي كان عليها في العام الماضي أن تعدل موقعها لتفادي حطام فضائي.
ومع استمرار زيادة الإطلاقات الفضائية التجارية والحكومية، يحذر الخبراء من أن مشكلة الحطام الفضائي ستزداد سوءًا. على مستوى العالم هناك بالفعل مئات من عمليات الإطلاق الفضائي المخطط لها في عام 2025؛ ما سيساهم في زيادة كمية الحطام الفضائي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.