26 ديسمبر 2024, 1:37 مساءً

 ووفقا لتجمع القصيم الصحي، فقد زارت المريضة عدة مستشفيات ووصف الأطباء حالتها بأنها معقدة وخطيرة، مما دفعها إلى التوقف عن طلب العلاج، ومع تفاقم الألم والتقيؤ، توجهت إلى قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، ليتم تحويلها إلى مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام بالقصيم.

وأوضح التجمع أنه بعد إجراء العديد من الفحوصات المخبرية، والرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية، أظهرت النتائج وجود كتلة كيسية كبيرة في وسط وأسفل البطن، يرجح أن تكون ذات أصل مبيضي أو من الزائدة الدودية، وقد نمت الكتلة بمرور الوقت واحتوت على بعض الفواصل الداخلية والتكلسات وبلغ حجم الورم في الزائدة الدودية 1.5 × 0.8 سم، وتمركز في قمة وجسم الزائدة مع امتداد مخاطي غير خلوي إلى السطح المصلي وغزو مباشر للمبيض الأيمن، الذي احتوى على كتلة كبيرة بحجم 25 × 23 سم ووزن يزيد عن 6 كغ، بينما كان المبيض الأيسر أصغر حجمًا (4) × 2 سم) مع كبسولات سليمة ظاهريا ورواسب مخاطية غير خلوية، ولم يوجد دليل على غزو وعالي أو عصبي إلا أن الورم تسبب في إزاحة الأعضاء المجاورة مثل الأمعاء الدقيقة والغليظة والرحم، والمثانة، مما أدى إلى انتفاخ خفيف في الكلى بسبب تراكم البول.

وأضاف التجمع أنه بعد مناقشة الحالة من قبل الفريق الطبي، تقرر إجراء عملية جراحية معقدة استغرقت أكثر من ست ساعات، أجريت بدقة عالية لتجنب أي مضاعفات وأسفرت العملية عن استئصال الورم بالكامل، إلى جانب الرحم وعنق الرحم والمبيضين والزائدة الدودية، مما أنهى معاناة المريضة التي استمرت لأكثر من خمس سنوات.

وأشار التقرير النهائي للأنسجة إلى أن الورم كان مخاطبا سرطانيا منخفض الدرجة، أصله من الزائدة الدودية مع انتشار إلى المبيضين، وبناء على تصنيف AJCC. تم تصنيف الحالة في المرحلة pT46. مع استبعاد انتشار الورم إلى العقد اللمفاوية أو الأنسجة الأخرى.

وبفضل الجراحة الناجحة التي أجراها الفريق الطبي بالمركز بقيادة استشاري جراحة الأورام الدكتور طارق دمق استعادت المريضة عافيتها واستقرت حالتها الصحية، وقد أوصى فريق الأورام بالاكتفاء بالجراحة دون الحاجة إلى علاج إضافي، مع وضع خطة متابعة دورية للمريضة.