أكد وزير الإعلام السوري محمد العمر أن أيادي خفية تسعى لإثارة الفتن الداخلية في سوريا، مشيراً إلى أن الفيديو المتداول حول اعتداء على مقام ديني في حلب قديم ولا يعكس الواقع الحالي.

وفي هذا الإطار، شدد العمر، في تصريحات لتلفزيون سوريا، على التزام الحكومة الجديدة بحماية المواقع الدينية والتاريخية، التي تمثل إرثاً وطنياً وإنسانياً يوحد أطياف المجتمع السوري.

وأضاف أن سوريا اليوم أقوى وأكثر استعداداً لترسيخ السلام والسلم الأهلي، مؤكداً أن عهد التجاذبات الطائفية التي غذّاها النظام السابق قد انتهى، داعياً جميع المواطنين إلى رفض الشائعات واللجوء إلى القضاء في حالات الظلم، محذراً من أي محاولات للثأر الفردي التي قد تهدد استقرار البلاد.

يأتي ذلك بعد انتشار مقطع مصور خلال الساعات الماضية يُظهر اعتداءً على مقام أبو عبدالله الحسين الخصيبي في منطقة ميسلون بمدينة حلب. وأوضح الوزير أن الحكومة تتعامل بحزم مع مثل هذه القضايا، مؤكداً أن سوريا بمختلف طوائفها وأعراقها ستظل نموذجاً للوحدة والتنوع الثقافي.

الحادثة، التي أثارت جدلاً واسعاً، لم تُسجلها السلطات الأمنية مؤخراً، ويُعتقد أنها جزء من حملة تضليل إعلامي تهدف إلى زعزعة الاستقرار. واعتبرت الحكومة أن الحفاظ على الإرث الوطني والديني جزء من أولوياتها في مرحلة ما بعد النظام السابق.