شهد مهرجان الملك عبد العزيز للإبل بنسخته التاسعة التي تُقام تحت شعار "عز لأهلها"، تألق الفنان عبد الرحمن الزاحم بمنحوتاته التي تجمع بين الإبداع الفني وعمق التراث السعودي. أعماله التي تستوحي جمالها من رموز الأصالة، وعلى رأسها الإبل، تعيد الحياة لتراث الأجداد وتبرز معالم الهوية الثقافية للمملكة.

واستطاع الزاحم، الذي قضى سنوات في إتقان فن النحت، تحويل شغفه إلى حرفة عائلية عبر تعليم ابنته أساسيات هذا الفن الراقي، ولم يكتفِ بذلك، بل أطلق مبادرة لتأسيس معرض يهدف إلى تدريب الطلاب والشباب على هذه الحرفة، في مسعى لضمان استمرارية النحت كجزء من الموروث الثقافي السعودي.

في مشاركته الحالية بالمهرجان، يقدم الزاحم أعمالاً فنية متميزة، بعضها استغرق أكثر من 240 يومًا لإنجازها، ومن خلال منحوتاته، يعكس الفنان فلسفته العميقة في العمل، حيث يصف النحت بأنه "حوار بين الخيال والحجر وأنه يجسد معالم المملكة وتراثها في كل قطعة، لتروي حكاية تشد الأنظار وتوثق هويتنا.

ويمثل مهرجان الملك عبد العزيز للإبل منصة ثقافية وتراثية رائدة تسعى إلى تعزيز مكانة الإبل في الثقافة السعودية، وتقديم وجهة تجمع بين الثقافة، السياحة، الرياضة، والترفيه. ومن خلال أعمال الفنان الزاحم، يُسهم المهرجان في إبراز العمق التاريخي للمملكة وإلهام الأجيال المقبلة للحفاظ على هذا الإرث الغني.