23 ديسمبر 2024, 11:19 صباحاً
يؤكد الكاتب الصحفي خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة "الجزيرة"، أنه كان يمكن تفادي مجزرة الدهس الإرهابية في سوق الميلاد في ألمانيا، لو أن ألمانيا تجاوبت مع التحذيرات المتكررة من السعودية، مشيرًا إلى أن سيدة سعودية حذّرت السطات ثلاث مرات، دون جدوى، محذرًا من إيواء المجرمين باعتبارهم معارضين لدولهم، وهو ما ينتهي بإيذاء شعوب الدول التي تتعاطف معهم، وتكون ملاذًا لإقامتهم.
كان يمكن تفادي مجزرة سوق الميلاد
وفي مقاله "مجزرة سوق الميلاد" بافتتاحية "الجزيرة"، يقول "المالك": كان يمكن تفادي واقعة جريمة سوق الميلاد في ألمانيا، والحيلولة دون وصول المخمور طالب عبدالمحسن إلى تحقيق ما سعى إليه، لو أن ألمانيا تجاوبت مع التحذيرات المتكررة من أن هذا الفاعل يخطط لجريمة يقتل فيها أبرياء، وهو ما لم يلقَ الاهتمام من المسؤولين الألمان.. وعلى مدى أكثر من عشرين عامًا ظل طالب عبدالمحسن في رعاية ألمانيا، على أنه معارض يقيم في الدولة الألمانية؛ تماشيًا مع سياستها في احتضان المعارضين في عدد من الدول، دون تفريق بين من هم قتلة وأولئك الذين لهم وجهات نظر سلمية، وليس من بينهم هذا القاتل".
"سيدة سعودية حذرت منه 3 مرات"
ويشير "المالك" إلى تحذير من سيدة سعودية، ويقول: "إن حادث الدهس الذي ارتكبه طالب عبدالمحسن سبقه تحذير من سيدة سعودية ثلاث مرات، لكن الألمان تجاهلوا التحذير، ولم يتوقعوا أنه سوف يُقدِم على مثل هذه الجريمة بحق أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل -كما يُقال- في السياسة الألمانية".
السلطات الألمانية لم تتجاوب مع تحذيرات المملكة
ويضيف "المالك" قائلًا: "لم تسمع السلطات الألمانية التحذيرات، حتى والمملكة بأجهزتها المتطورة، ومعلوماتها الدقيقة، تحذِّر من خطورة هذا الرجل، وأن لديه نوايا عدوانية، وأنه يخطِّط لمثل هذه المذبحة، يؤكد ذلك تهديداته على منصة (X) دون أن تلقي السلطات الأمنية اهتمامًا بذلك.. تتحدث وسائل الإعلام عن أنه مُعادٍ للإسلام، وأن الفحوصات الطبية أثبتت أنه كان مخمورًا، والألمان يقولون إنه لم تتضح لهم دوافع وسبب قيامه بهذه المجزرة، وفي كل الأحوال لا خلاف على وجود تقصير من الأمن في تحييده قبل إقدامه على ما فعل".
إيواء المجرمين خطر على هذه الدول
ويحذر "المالك" من إيواء الإرهابيين والمجرمين، ويقول: "لقد نددت دول وشعوب العالم بهذا الفعل المشين، والعمل الإرهابي غير المبرر، وتعاطفت مع القتلى والمصابين وذويهم، ورأت في هذه الواقعة دليلًا على أن إيواء المجرمين باعتبارهم من المعارضين لدولهم، إنما يصب في إيذاء شعوب الدول التي تتعاطف معهم، وتكون ملاذًا لإقامتهم.. لقد سارعت المملكة إلى إدانة هذا الفعل الشنيع، وتجريمه، معبرةً عن تضامنها وتعاطفها مع ألمانيا وشعبها، ومذكّرةً بمسؤولية الدول في ضرورة تضييق الخناق على الإرهابيين، وأنها حذَّرت ألمانيا من خطورة طالب عبدالمحسن، ونواياه الإرهابية المبيّتة، بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام من معلومات".
درس تتعلَّم منه الدول
ويعلق "المالك" قائلًا: "إن ما نتمناه أن يكون فيما حدث درسًا تتعلَّم منه الدول، فلا تُقدِم مستقبلًا على احتضان الإرهابيين على أساس أنهم معارضون لدولهم، فيما هم معارضون للحياة، وللشعوب، وللدول على حد سواء.. لقد كان تكرار التحذيرات عن خطورته على أمن ألمانيا أولًا كافيًا لوضعه تحت المراقبة، للحيلولة دون وقوع ما وقع، لكن تجاهل ذلك، أدى إلى ما أدى إليه، وراح ضحيته أبرياء في يوم من الأيام العصيبة على شعب ألمانيا وشعوب العالم".
كان لطف الله كبيرًا
وينهي "المالك" قائلًا: "كان لطف الله كبيرًا، فقد اقتصر عدد القتلى والمصابين في حدود 80 شخصًا، مع أنه كان يمكن أن يكون العدد أكبر من ذلك بكثير، وفقًا لمشهد السيارة وهي تنطلق بهذه السرعة، وأمام هذا الحشد من المتسوِّقين، حيث كان مشهد الدهس يشير إلى نية القاتل في قتل أكبر عدد من المشاة في سوق الميلاد".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.