خرج المؤثر السنغالي -الإيطالي الشهير "خابي لام" عن صمته، خلال مشاركته في فعاليّات ملتقى صناع التأثير الذي نظمته وزارة الإعلام بالرياض في جلسة استثنائية بعنوان "التأثير الصامت"، حيث كشف عن تفاصيل رحلته الملهمة نحو العالمية، وأفكاره حول البساطة والشهرة والإرث الذي يسعى إلى تركه.

وكشف "خابي لام"، البالغ من العمر 24 عامًا، عن أن رحلته مع صناعة المحتوى بدأت خلال فترة الجائحة. حينها، شعر بالملل أثناء البقاء في المنزل، وقرر أن يستثمر وقته في إنشاء مقاطع كوميدية بسيطة تسخر من تعقيد المهام البديهية. يقول خابي: "لم أكن أتوقع أن أصل إلى هذا المستوى من الشهرة، لكنني أشكر الله وأؤمن بأن العمل الجاد هو سر النجاح".

وكشف "خابي لام" الذي اشتهر بمقاطعه الكوميدية القصيرة حيث يشير بسخرية إلى الأشخاص الذين يعقدون المهام البسيطة دون سبب على الإطلاق، أن فيديو "الموزة" أسهم في شهرته، وجعلها تنتشر مثل النار في الهشيم!

ويرى "خابي" أن التزامه بعفويته وبساطة محتواه هما السبب الرئيس لوصوله إلى قلوب الناس. يقول: "أحاول دائمًا أن أكون نفسي، وأقدم محتوى بسيطًا يمكن للجميع فهمه. هدفي هو إسعاد الناس، والبساطة هي المفتاح الذي جعلني أحقق هذا التأثير".

وأشار إلى أن جمهوره هو القوة الدافعة لاستمراره قائلاً: "من دونهم، لم أكن لأصبح ما أنا عليه اليوم".

وعلى الرغم من الشهرة الواسعة التي حصدها كأكثر المؤثرين متابعةً على تيك توك، أوضح "خابي" أن النجومية لم تغيّره، حيث قال : "ما زلت على طبيعتي وأحترم الجميع. الشهرة لا ينبغي أن تجعلنا نفقد إنسانيتنا أو احترامنا للآخرين".

ووجّه نصيحته لصناع المحتوى قائلاً: "آمنوا بقدراتكم، وواصلوا العمل بشغف، ولا تجعلوا السلبية تؤثر عليكم. الاحترام والتواضع هما مفتاح الاستمرارية والنجاح".

وأعرب "خابي" عن أمله في ترك إرث من الضحك والفرح، مشيرًا إلى أن هدفه الرئيس هو إسعاد العالم. وكشف عن مشروعه الإنساني حيث يخطط لمساعدة الأطفال في إفريقيا وتوفير مستقبل أفضل لهم.

وفيما يخص مستقبله المهني، أوضح : "أطمح إلى صناعة الأفلام الكوميدية والدرامية التي تجمع بين الضحك والمشاعر العميقة. أريد أن أترك بصمة في عالم السينما، وأواصل إسعاد الناس بمحتواي".

واختتم "خابي" حديثه برسالة ملهمة لصناع المحتوى وللجمهور، مؤكدًا أن النجاح الحقيقي يكمن في البساطة، والتواضع، والعمل من القلب. وشدد على أهمية تحقيق التوازن بين تحقيق الأحلام ومساعدة الآخرين.

"خابي لام"، المؤثر الصامت، أثبت للعالم أن البساطة هي أعظم أدوات التأثير، وأن الضحك قد يكون الوسيلة الأهم لصنع عالم أفضل.

واختتمت فعاليّات ملتقى صناع التأثير الذي نظمته وزارة الإعلام على مدى يومين بمشاركة واسعة لأبرز المؤثرين حول العالم. وشملت الفعاليّات أكثر من 40 برنامجًا ونشاطًا متنوعًا، استهدفت إعادة تعريف مفهوم التأثير وإبراز القيم المجتمعية، مع تبادل التجارب والخبرات محليًا ودوليًا.