18 ديسمبر 2024, 4:40 مساءً
ؤكد الكاتبُ الصحفي أحمد الجميعة، أن وزارة الإعلام، ومن خلال "الملتقى الأول لصناع التأثير" الذي يُقام اليوم وغدًا في الرياض؛ ستُعيد التوازن للمحتوى في شبكات التواصل الاجتماعي، حين يلتقي أكثر من 1500 مؤثّر عالمي عبر ورش عمل؛ لمناقشة دور صناعة المحتوى في إثراء القيم المجتمعية، وتناول مستقبل المنصات الاجتماعية بمشاركة الخبراء، وتقديم ورش عمل ابتكارية وتفاعلية في صناعة محتوى مؤثر، إلى جانب استعراض الملتقى لقصص ناجحة وملهمة عن التأثير والتغيير، وعقد شراكات مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص محليًّا ودوليًّا؛ بحثًا عن إعادة تعريف "التأثير"؛ ليكون الهدف النهائي محتوى التواصل مع الوعي، لكسب قلوب الناس، واحترام قيمهم وعقولهم.
غاية الاتصال هو التأثير.. ولكن كيف؟
وفي مقاله "ملتقى "صنّاع التأثير".. ومحتوى التواصل مع الوعي!" بصحيفة "عكاظ"؛ يقول "الجميعة": "متفقون أن غاية الاتصال هو التأثير في الجمهور، ولكن الاختلاف لا يزال قائمًا حول حجم هذا التأثير، وارتباطه بمتغيري الزمن "طويل وقصير الأجل" والقصد "مباشر وغير مباشر"، وفي كلتا الحالتين تبرز لنا ملامح التأثير الذي يمكن إدراكه وقياسه والتنبُّؤ بتداعياته تجاه المعرفة، والاتجاه، والسلوك، والأهمّ معرفة القوى الفاعلة في إحداث ذلك التأثير من وسائل إعلام، وقادة رأي، ونخب، ومشاهير، ومؤثرين، والفروقات الكبيرة بين هذه المسميات".
وأردف: "فمثلًا يمكن أن تكون مشهورًا ولكنك غير مؤثر، والعكس صحيح: يمكن أن تكون مؤثرًا ولكنك غير مشهور؛ لأن التأثير الحقيقي لا ينحصر في عدد المتابعين، أو حجم المشاهدات والإحصائيات الرقمية، وإنما في قدرة المحتوى على الإلهام والتغيير في حياة الناس، وتوجهاتهم، وصناعة قراراتهم للمستقبل.. التحول الأهم اليوم في مسار القوى الفاعلة في التأثير هو تمحورها حول الفرد أكثر من الوسيلة؛ نتيجة الدخول في عصر الاندماج بين الوسائل والتقنيات وأجهزة الحاسوب، وما أفرزه هذا الاندماج من بيئة جديدة للاتصال التفاعلي، وبالتالي القضاء على مركزية الوسيلة، وظهور الفرد من متلقٍّ سلبي في اتجاه واحد إلى صانع محتوى تفاعلي في أكثر من اتجاه؛ مما عزز من قوة ومكانة الجمهور كسلطة خامسة".
ملتقى "صنّاع التأثير"
ويتحدث "الجميعة" عن الملتقى قائلًا: "اليوم ينطلق ملتقى "صنّاع التأثير" الذي تنظمه وزارة الإعلام في نسخته الأولى، وهو مبادرة نوعية وفريدة، وتستحقُّ الإشادة للقائمين عليها، وكيف وصلت أفكارنا ونضجت في تقديم أول وأكبر تجمع للمؤثرين عالميًّا على أرض المملكة، ومن مختلف المجالات، كذلك تميّز هذا الملتقى في تعريف مفهوم التأثير ودوره في إثراء القيم المجتمعية، وتناول مستقبل المنصات الاجتماعية بمشاركة الخبراء، وتقديم ورش عمل ابتكارية وتفاعلية في صناعة محتوى مؤثر، إلى جانب استعراض الملتقى لقصص ناجحة وملهمة عن التأثير والتغيير، وعقد شراكات مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص محليًّا ودوليًّا".
المحتوى يجب أن يترك أثرًا إيجابيًّا في حياة الناس
ويتناول "الجميعة" قضية المحتوى فيقول: "الملتقى يرسّخ التموضع الجديد للتأثير حول الفرد، بمشاركة أكثر من 1500 مؤثر حول العالم، ويفرز الفرد المشهور عن الفرد المؤثر بطريقة مهنية وغاية في الذكاء، ويضع المحتوى الراقي أساسًا للحكم، وفق معايير القدرة على الإلهام، والتغيير للأفضل، والمحافظة على مصفوفة القيم المجتمعية، كما يضع الجمهور أمام حالة وعي جديدة عنوانها الأبرز "التأثير المستدام"، وهو في الوقت نفسه يرسم ملامح مرحلة انتقالية لما سيكون عليه المحتوى في المستقبل".
وتابع: "فالعبرة ليس بالخروج عن النص، أو التخلِّي عن القيم، أو البحث عن الإثارة والجدل؛ لتمرير محتويات هابطة، ولكن المحتوى الذي يؤسّس له ملتقى صنّاع التأثير هو ذلك الذي يترك أثرًا إيجابيًّا في حياة الناس، والاستشهاد على ذلك بمحتوى المؤثرين الذين حضروا من كل مكان من هذا العالم ليقدّموا تجاربهم وقصصهم؛ لنعرف الفرق ونبني عليه الأساس الذي ننطلق معه في رحلة ترميم المفاهيم وتشكيل الوعي".
"الإعلام" ستعيد التوازن للمحتوى
وينهي "الجميعة" قائلًا: "وزارة الإعلام في ملتقى صنّاع التأثير ستعيد التوازن للمحتوى في شبكات التواصل الاجتماعي، وآلية التفكير في نسق مفتوح من الإبداع؛ لتقديمه بأساليب مختلفة؛ فهي لا تقصي أحدًا من المشهد، ولكنها باختصار تريد أن تترك أثرًا عميقًا في داخلنا لنفكّر معًا، ونستلهم من الآخرين أفضل ما لديهم، ونعيد تعريف التأثير على أنه: كسب قلوب الناس واحترام قيمهم وعقولهم".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.