16 ديسمبر 2024, 5:03 مساءً
يبدو أن فريق انتقال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يخطط لثورة في سياسات الطاقة والبيئة، حيث توصي الوثائق المسربة بإجراء تغييرات جذرية على دعم المركبات الكهربائية، ومعايير الانبعاثات التي تسهم في معالجة ظاهرة التغير المناخي، وتهدف هذه الخطة إلى إعادة تشكيل مشهد صناعة السيارات في الولايات المتحدة، مع التركيز على تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الصين.
قطع الدعم
ومن بين التوصيات المثيرة للجدل، اقتراح قطع الدعم عن المركبات الكهربائية ومحطات الشحن. ويهدف هذا الإجراء إلى إعادة توجيه الأموال نحو أولويات الدفاع الوطني، بما في ذلك تأمين إمدادات البطاريات والمعادن الحرجة. وقد يؤدي هذا القرار إلى تباطؤ كبير في عملية الانتقال إلى المركبات الكهربائية، خاصة مع استمرار هيمنة الصين على صناعة البطاريات.
ويسعى فريق ترامب إلى فرض تعريفات جمركية على جميع مواد البطارية على مستوى العالم، في محاولة لتعزيز الإنتاج الأمريكي. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الإجراء إلى زيادة تكلفة إنتاج البطاريات، مما قد يؤثر سلبًا على أسعار المركبات الكهربائية. ومع ذلك، يهدف الفريق إلى التفاوض على إعفاءات فردية مع الحلفاء، مما قد يخفف من تأثير هذه التعريفات.
وتمثل هذه التوصيات انحرافًا كبيرًا عن سياسات إدارة جو بايدن، التي سعت إلى تحقيق التوازن بين تشجيع سلسلة إمداد محلية للبطاريات والانتقال السريع إلى المركبات الكهربائية. ومن شأن خطة ترامب أن تعيد تشكيل مشهد صناعة السيارات، مع التركيز على الأمن القومي والاعتماد على الذات.
وتشير التوصيات إلى تباطؤ محتمل في عملية الانتقال إلى المركبات الكهربائية في الولايات المتحدة. فمع قطع الدعم وتعزيز التدابير الحمائية، قد تواجه صناعة المركبات الكهربائية تحديات كبيرة. وقد يؤدي ذلك إلى إبطاء نمو المبيعات والإنتاج، خاصة مع استمرار تفوق الصين في سلسلة إمداد البطاريات.
التوازن الصعب
وتواجه إدارة ترامب المنتظرة تحديًا صعبًا في تحقيق التوازن بين أهدافها السياسية والاقتصادية. فمن ناحية، تسعى إلى تعزيز الإنتاج المحلي والأمن القومي، ومن ناحية أخرى، قد تؤثر سياساتها على صناعة المركبات الكهربائية الناشئة. وسيتعين على الفريق إيجاد حلول مبتكرة لضمان مستقبل مستدام لصناعة السيارات في الولايات المتحدة.
وسيكون لخطة ترامب تأثير عالمي، خاصة مع تزايد اعتماد العديد من البلدان على تكنولوجيا المركبات الكهربائية. فأي تغييرات جذرية في سياسات الولايات المتحدة قد تؤثر على ديناميكيات السوق العالمية، وقد تؤدي إلى إعادة تشكيل المشهد التنافسي في صناعة السيارات.
ومع اقتراب تولي ترامب منصبه، يبقى مستقبل صناعة المركبات الكهربائية في الولايات المتحدة غير مؤكد. فهل ستنجح خطة ترامب في تحقيق أهدافها أم أنها ستؤدي إلى عواقب غير مقصودة؟ وسيتعين على الصناعة والسياسيين والجمهور الانتظار لمعرفة تأثير هذه التغييرات المحتملة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.