عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

إذا أردت إهداء طفلك ًا ذكيًا.. خبراء يقدمون 3 نصائح شاملة وضرورية

تم النشر في: 

15 ديسمبر 2024, 12:01 مساءً

يقدم الخبراء ثلاث نصائح شاملة وضرورية، إذا كان الآباء يفكرون بإهداء أطفالهم أول ذكي خاص بهم، مع إمكانية الوصول المباشر إلى شبكة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.

وحسب تقرير على موقع " سي إن إن بالعربية"، ففي حين أن هناك فوائد للاتصال بالإنترنت، إلا أن هناك أيضًا مخاوف حقيقية تتعلق بكيفية تأثيره على نمو الأطفال وسلامتهم وصحتهم النفسية، وفقًا للدكتورة أنيتا إيفرت، وهي مديرة مركز خدمات الصحة النفسية التابع لإدارة خدمات إساءة استخدام المواد والصحة النفسية.

وقد دعا بعض الخبراء إلى تأخير وصول الأطفال إلى والأجهزة الذكية لأطول فترة ممكنة.

ومع ذلك، إذا قررت إهداء طفلك أول هاتف ذكي، فهناك وسائل يمكنك من خلالها تحسين تجربة طفلك.

أشار الخبراء إلى أن الآباء والأمهات يمكنهم الإعداد لهذه الخطوة من خلال معرفة أكبر المخاوف، ومعرفة طفلهم، ووضع حدود، وتقديم مثال جيد من خلال استخدامهم الشخصي للهاتف.

معرفة المخاوف المتعلقة بالإنترنت

عندما يتعلق الأمر بالأجهزة التي يمكنها الوصول إلى الإنترنت، فإن المخاطر الواضحة كثيرة، مثل التعرض لمحتوى غير مناسب للعمر، أو مقابلة بالغين غرباء أو التعرض للتنمر، حسبما ذكرته الدكتورة هانزا بهارجافا، وهي طبيبة أطفال ورئيسة قسم الاستراتيجية السريرية والابتكار في شركة "Healio" التي تزود مهنيي الرعاية الصحية بالمعلومات.

ولفتت إلى أن الخبراء لديهم أيضًا مخاوف بشأن التأثير على نمو الأطفال.

وأضافت "بهارجافا": "هناك الكثير من الأدبيات والأبحاث التي تظهر أن الأجهزة الذكية للأطفال يمكن أن تحرمهم حقًا من الوقت الذي يجب أن يقضوه مع أشخاص آخرين والتطور اجتماعيًا".

وقالت "بهارجافا" إن التفاعل الشخصي ثبت أنه يساعد في نمو الدماغ وكذلك في تقليل القلق.

وعلى الرغم من عدم إثبات إمكانية تطوير الاعتماد على الأجهزة، إلا أن هناك ما يكفي من الأبحاث لإثارة قلق أطباء الأطفال.

وأشارت "بهارجافا" إلى أن الأجهزة الذكية قد تؤثر على الدوبامين، وهو الناقل العصبي في الدماغ الذي يُطلق عندما تمارس شيئًا ممتعًا، بطريقة مماثلة لكيفية تأثير المواد المسببة للإدمان الأخرى.

ولفتت الدكتورة أنيتا إيفرت، أخصائية الصحة النفسية، إلى أن الأطفال الأكبر سنًا بشكل خاص قد يعانون من القلق عند إيقاف تشغيل الهاتف أو عندما يتعين عليهم الابتعاد عن منصات التواصل الاجتماعي قليلاً.

مراعاة الاحتياجات الفردية لطفلك

إعطاء الطفل هاتفًا ذكيًا في وقت لاحق من العمر يعدّ الخيار الأفضل بشكل عام.

لكن من المهم أيضًا النظر في الاحتياجات الفردية والعقبات ونضج طفلك، وفقًا لبهارجافا.

ولن يختلف العمر المناسب لامتلاك هاتف ذكي حسب الأسرة فحسب، بل حسب الطفل داخل تلك الأسرة.

وعلى سبيل المثال، هل يتبع هذا الطفل القواعد التي وضعتها حول الهاتف؟ هل يتشتت انتباهه بسهولة؟ هل يتخذ قرارات متهورة قد يندم عليها لاحقًا؟

ويمكن لمعرفة سبب رغبة طفلك في الحصول على هاتف أن تساعد أيضًا في اتخاذ القرارات بشأن استخدامه.

وترى فيليس فاجيل، وهي مستشارة مهنية سريرية مرخصة ومستشارة مدرسية، أنه إذا كان الطفل يريد فقط الدردشة مع الأصدقاء، فقد يتمكن الآباء والأمهات من وضع استراتيجيات لخيارات أخرى، مثل استخدام هاتف أحد الوالدين لفترات قصيرة.

وقد يتغير ما يمكن للأطفال التعامل معه مع تقدمهم في السن ودخولهم مراحل مختلفة مع سياقات وتأثيرات مختلفة.

لابد من وضع الحدود

بينما قد تكون القواعد التي تضعها خاصة بقيم عائلتك، إليك بعض الإرشادات التي تحتوي على أفكار مقيدة للعديد من الأشخاص.

وشددت "بهارجافا" على قاعدة الحياة قبل ، فالتواصل اليومي المباشر يأتي في المقام الأول ثم الشاشة.

وقالت إن امتلاك الهاتف لا ينبغي أن يعيق الدراسة، أو ممارسة الأنشطة أو لقاء الأصدقاء، أو حتى التسلية التي تفيد نمو الأطفال، مثل الفن أو القراءة.

ولفتت إلى أن وضع هذه الممارسات في المقام الأول قد يعني قواعد مثل عدم استخدام الهاتف على طاولة العشاء، وعدم استخدمه حتى الانتهاء من الواجبات المنزلية.

ولأسباب عديدة، يعدّ عدم استخدام الهاتف في غرفة النوم فكرة جيدة. ولا يساعد ذلك فقط في تعزيز النوم، بل يحمي المراهقين أيضًا من السلوك الاندفاعي خلف الأبواب المغلقة، وفقا لـ"فاجيل".

وأضافت: "احتمالية ارتكابهم ... أحد تلك الأخطاء المدمرة، أعلى بشكل كبير في وقت متأخر من الليل، عندما يكونون متعبين ومنفردين في غرفة النوم".

ومن أجل السلامة، قد ترغب في وضع قواعد حول إعدادات الخصوصية على هواتف الأطفال والأشخاص الذين يمكنهم التفاعل معهم عبر الإنترنت، حسبما ذكرته "فاجيل".

وقد ترغب في توضيح أن امتلاك هاتف يعني أنه يمكنك التحقق من المحتوى الموجود عليه، ولكن ليس بطريقة عقابية.

وقالت: "نريد أن نعرف نوع الصور التي يرونها، ونوع المعلومات التي يتلقونها، ونوع الأسئلة التي قد تثيرها لديهم ومساعدتهم في التعامل معها".

وأضافت: "نريد أن نكون منتبهين مع ما يحدث في حياتهم، وكيف يستخدمون أجهزتهم، ونوع الدعم الذي قد يحتاجون إليه، وأن نكون مستعدين لإجراء إعادة تقييم إذا لزم الأمر".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا