عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"السينما والقبة والكتاب".. تعيد صياغة الحكايات بين إبداع الحاضر وأزقة التاريخ

تم النشر في: 

15 ديسمبر 2024, 11:01 صباحاً

بين أزقة التاريخ في البلد؛ حيث أسدل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الستار على فعّالياته، الخميس الماضي، وتحت قبة "جدة سوبر دوم" الحديثة التي احتضنت معرض جدة للكتاب 2024، تُعيد جدة رواية الحكايات؛ متأرجحة بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر.

وعلى بُعد 32 كيلومتراً فقط، اجتمع شغف الكتابة والسينما في مشهدٍ يُبرز التكامل بين الكلمة والصورة؛ فالكتب، سواء الورقية أو الرقمية، هي الجسر الذي يربط خيال المؤلفين برؤى صُنَّاع السينما، وهذا ما يعكسه معرض جدة للكتاب 2024، الذي تنظّمه هيئة الأدب والنشر والترجمة ختاماً لأجندتها الثقافية هذا العام، بعد نجاح معرضَيْ والمدينة المنوّرة.

المعرض بفضائه الواسع وتنوُّع محتواه، ليس مجرد ملتقى للقرّاء، بل منصة للإبداع، حيث يجد المؤلفون ومنتجو السينما ضالتهم في قصصٍ تُلهِم أعمالهم، فهو يقدّم فرصة ذهبية لاستكشاف عوالم أدبية متعدّدة تحت سقفٍ واحد، دون عناء البحث بين مكتباتٍ متفرقة أو دور نشرٍ متباعدة.

أما المفارقة اللافتة، فهي في انعكاس روح جدة عبر الحدثيْن؛ حيث حمل مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الزوّار في رحلة عبر الزمن داخل "جدة التاريخية"، ذلك "المتحف المفتوح" الذي يعج بالأزقة العتيقة والمساجد والبيوت القديمة التي تحكي قصصاً تمتد لآلاف السنين، وفي المقابل، يحتضن "جدة سوبر دوم"، الذي دخل موسوعة غينيس؛ بوصفه أكبر قبة بلا أعمدة في العالم، معرض الكتاب بروحٍ حديثة تعكس رؤية جدة المستقبلية، مع الحفاظ على أصالتها التاريخية.

بهذا التناغم الفريد بين القديم والجديد، تواصل جدة صياغة حكايتها التي تجمع بين الإرث الثقافي والابتكار الحضاري.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا