شهد اليوم الأول من مؤتمر الأطراف السادس عشر (COP16)، الذي يُعقد في الرياض خلال الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر 2024، الإعلان عن إنجاز جديد للمملكة على الساحة البيئية الدولية.

إذ تم اعتماد المنتدى السعودي للأبنية الخضراء بصفة مراقب رسمي ضمن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، ليصبح جزءًا من الجهود العالمية لمواجهة التحديات البيئية، وذلك استنادًا إلى المادة 22 الفقرة 7 من الاتفاقية والمادتين 6 و7 من النظام الداخلي للمؤتمر.

جاء هذا الاعتماد بعد تقييم شامل للجهود والممارسات التي قدمها المنتدى لتعزيز مفاهيم الأبنية الخضراء وتنفيذها.

ويُعد هذا الإنجاز تتويجًا لدور المنتدى في تعزيز الاستدامة البيئية، مما يُبرز التزام المملكة بتحقيق أهداف رؤية 2030 وتعزيز الشراكة الدولية في مكافحة التصحر.

وفي تصريح للأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء، المهندس فيصل الفضل، قال: "يسعدنا الإعلان عن اعتماد المنتدى كمراقب رسمي في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، لافتًا إلى أن هذا الإنجاز يعكس جهودنا المتواصلة لتحقيق التنمية المستدامة ودعم رؤية السعودية 2030. نسعى إلى تعزيز التعاون الدولي لتحقيق رفاهية الإنسان وصحة البيئة، من خلال تطوير المدن المستدامة وإدارة الموارد الطبيعية بشكل فعّال لمواجهة تحديات التغير المناخي".

كما شملت الموافقة الرسمية على الاعتماد، جمعيات بيئية أخرى مثل “جمعية البيئة ومكافحة التصحر” و”جمعية الطقس والمناخ”، وذلك بعد مراجعة دقيقة للوثائق المقدمة.

تهدف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، التي تضم 195 دولة عضوًا، إلى منع تدهور الأراضي وتعزيز الإنتاجية الزراعية. وتشدد الاتفاقية على أهمية التعاون بين الدول المتقدمة والنامية وتبادل المعرفة والتكنولوجيا لمكافحة التصحر والجفاف، مع التركيز على تحسين ظروف المعيشة للأفراد وإدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام.

مؤتمر الأطراف السادس عشر، الذي يُعد الأكبر من نوعه، يُبرز التزام المملكة بقضايا البيئة العالمية ودورها الريادي في تعزيز الشراكات الدولية لتحقيق مستقبل مستدام للجميع.